أصدرت البطريركية المرقسية بالإسكندرية بياناً مساء أمس الأول، ردا على الشائعات التى أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعى جاء فيه أن موعد القداس الذى ترأسه البابا تواضروس الثاني، كان محدداً له أن يبدأ الساعة السادسة من صباح يوم الحادث وينتهى الواحدة ظهراً ولم يتم اختصار القداس والصلوات بسبب انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا وعلم البابا بالحادث فى نهاية القداس، وتأثر به ولكنه أكمل صلوات التجنيز، وأن تواجد البابا داخل الكنيسة المرقسية بالاسكندرية، عقب حدوث التفجير فى المقر الباباوى كان سبباً رئيسياً فى احتواء الغضب الشعبى داخل الكنيسة، حيث حاول بعض الغاضبين منع الأجهزة الأمنية و رجال التحقيق من مباشرة عملهم، الا أن تواجد البابا و حكمته سمحت لهم القيام بعملهم الذى أسفر عن الكشف عن المتورطين فى الحادث الإرهابي. و ذكر البيان البطريركي، أنه بعد انتهاء صلاة التجنيز، شرح قداسة البابا للشعب، معنى المياه التى سيتم رشها عليهم، وطلب منهم أن يصلوا. وأضاف البيان أنه فى الساعة 12:40 ظهرا، سمع كل من المقر البابوى -رغم بعده عن بوابة الكنيسة، انفجارا شديدا جداً أظهرت الكاميرات، أن الإرهابى الذى فجر نفسه اتجه محاولاً الدخول للكنيسة بدون المرور على بوابة كشف المعادن، فأشار له الشهيد نسيم مسئول الأمن بالبطريركية بالمرور من البوابة فلما حاول الدخول منها فجرنفسه. فقداختلطت الدماء الزكية على الأرض بسعف النخيل وبالورد وبالأشلاء داخل وخارج الكنيسة. وأضاف البيان، أن سيارات الإسعاف بدأت فى التعامل مع الموقف بعدها بدقائق حيث قامت بنقل الجثث والمصابين إلى العديد من المستشفيات. و رفض البابا الاستجابة لطلب كثير من أبنائه مغادرة المكان حتى يطمئن على أولاده، ولم يغادر المكان بسرعة كما ادعى البعض. وأوضح البيان، أنه نتيجة الحادث الاجرامى استشهد عدد من شهداء الوطن من رجال الشرطة منهم العميد نجوى عبد العليم والرائد عماد الركايبى وعريف أمنية محمد رشدى وغيرهم الذين كانوا يؤدون واجبهم حتى آخر لحظة،وكذلك عدد من المسيحيين الذين استشهدوا بعد صلوات العيد ويبلغ عددهم سبعة من الشهداء هم: الشهيد جرجس غطاس عطا الله، والشهيدة حنان لمعى درياس، والشهيد ميلاد نظيم جرجس ، والشهيدة الطفلة لوسيندا كريستيان كمال، والشهيد بيشوى عبد الملاك عيسي، والشهيد نسيم فهيم بخيت ، والشهيد ابراهيم جرجس باخوم.