توالت أمس الإدانات العربية لحادثتى تفجير الكنيستين فى طنطاوالإسكندرية ففى الرياض، أكد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب بأشكاله والقضاء عليه . وقال وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفى فى بيان بثته وكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة الأسبوعية التى عقدت أمس برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن «المجلس جدد إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لحادثى التفجير فى كل من طنطاوالإسكندرية، وكذلك حادثا سان بطرسبرج وستوكهولم». وفى رام الله، أدانت دائرة العلاقات العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية التفجيرين، داعية القوى السياسية والاجتماعية المصرية والعربية كافة للتصدى لهذه الجماعات الإرهابية، وأكدت تضامنها والشعب الفلسطينى الكامل ووقوفها إلى جانب مصر العروبة ضد كل محاولات زعزعة الاستقرار والأمن والسيادة فى مصر، والهادفة إلى إشغال مصر عن دورها القومى، فى دعم وإسناد القضية الفلسطينية. وفى غزة، أدانت حركة حماس الاعتداءات ووصفتها بأنها «جريمة»، وقال فوزى برهوم المتحدث باسم الحركة فى بيان «إن حماس تتمنى لمصر وشعبها العيش فى أمان ورفاهية وسلام».كما أعلن المجلس الوطنى الفلسطينى الذى يتخذ من عمان مقرا له أمس تضامنه القوى مع مصر إثر الأعمال الإرهابية الجبانة التى طالت كنيستى الإسكندريةوطنطا. وأعرب الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس فى تصريح له عن إدانته الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية التى تحاول زرع الفتنة بين فئات المجتمع المصري، مؤكدا قدرة مصر على التصدى لهذه الأعمال البشعة واستئصال هذه الجماعات المنحرفة وأفكارها الظلامية التى تحاول المساس بالاستقرار والأمن فى مصر. كما أرسل مجلس الأساقفة فى الأرض المقدسة التعازى إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى ضحايا التفجيرات الإرهابية بطنطاوالإسكندرية.وقال مجلس الأساقفة فى رسالته : «نعبر عن تضامننا مع جميع ضحايا الإرهاب بالعالم عامة وفى الشرق الأوسط خاصة». كما أدانت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذوكسى بمدينة الناصرة فلسطينيو 48 التفجيرين الإرهابيين. وفى بيروت، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الانفجارين الإرهابيين، وقالت إن استهداف كنائس مسيحية من قبل الإرهابيين فى هذه المناسبة الدينية يحمل بصمات فكر اضطهادى إجرامي، كما أن هذين التفجيرين يستهدفان مكانة مصر ودورها كمنارة للتعددية فى عالم يريده الإرهابيون متقوقعا منغلقا ومن لون واحد. فى الوقت نفسه، أصدر الاتحاد العام التونسى للشغل أكبر منظمات المجتمع والاتحاد الأهم والأعرق للعمال بتونس والحاصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 بيانا يساند فيه مصر ضد الإرهاب ويدين فيه بشدة الهجوم الإجرامى على كنيستى طنطاوالإسكندرية، ودعا البيان القوى الديمقراطية الإقليمية والدولية إلى التصدى لخطر الإرهاب الذى تغذيه عدة قوى إقليمية ودولية وعلى رأسها تركيا. وفى الرباط، أدانت المملكة المغربية حادثى التفجيرين الإرهابيين وأعلنت تضامنها مع مصر ضد الإرهاب. وجاء فى بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية «إن الإرهاب الغاشم، باستهدافه مرة أخرى أماكن العبادة، يكشف من جديد عن وجهه البشع».