في عدد من طوابق مستشفى الطوارئ الجامعي يرقد المصابون بينهم حالة واحدة بالعناية المركزة والبقية أغلبهم يعانون من حروق متوسطة وخطيرة، وأغلبهم لا يستطيعون الحديث إلا بصعوبة. وتقول أوديت كرم مسيحة إن زوجها فارس فتحي جرجس 62 سنة أحد المصابين وهو مدير تجنيد طنطا ولديه شرايين مسدودة ويحتاج إلى قسطرتين لأنه لم يتحمل صوت الانفجار . أما ميلاد زكي فيقول إن زوج شقيقته نعمان زكي أحد المصابين بحروق شديدة تزيد نسبتها على 65 % وحالته حرجة مطالبا بنقله إلى أحد مراكز علاج الحروق بالقاهرة . ويقول عماد بهجت توفيق أحد المصابين : انا كنت واقف فى الصف الثانى وابنى ديفيد كان شماسا وشاهدت شاب شعره كثيف وأشعث ولونه اسود داكن ويرتدى «جاكت» اسود له سوستة مغلقة ووسطه منتفخ قليلا ويضع يديه الإثنين فى جيبه ويجرى مندفعا فى طرقة وسط الكنيسة متجها ناحية الكرسى البابوى بين مكان الشمامسة والمصلين وكان شكله مريبا وشعره أشعث وكان ينظر ناحية الهيكل ولا ينظر للمصلين لكن كان وجهه مكشوفا. وأضاف عبد السيد مكرم عبد السيد أحد المصابين كنت ضمن الشمامسة ومشغولين بالصلاة ونشعر بالأمن لأننا بين يد الرب وفجأة سمعنا صوت انفجار قوى أصم آذاننا وسقطنا على الأرض والدنيا ضلمت فجأة امام أعيننا وكنت حاسس بدخان كثيف ولقيت اخويا الشماس جنبى مصابا وكله دم وحاولت افوقه لكن للأسف مقدرتش وعرفت انه مات ولقيت أشلاء حولى فى كل مكان وانا مش قادر اتحرك لان رجلى كانت مصابة جدا وبتنزف. وقال أمجد جورجى 38 سنة احد شهود عيان الحادث: شاهدت أشلاء للضحايا التصقت بسقف الكنيسة والذى يرتفع لمسافة عن الارض مسافة 15 متر وتابع « انا شاهدت الإرهابى وهو شاب قمحى الوجه وشاعره طويل ومنكوش وعمره لايتحاوز 20 سنة وحجمه متوسط لأنه كان يرتدى سويتر اسود منتفخا من الوسط مما يدل انه كان يرتدى حزاما ناسفا .