فى 10 إبريل عام 1910 ولدت راهبة الفن أمينة رزق بمدينة طنطا، ثم استقرت بحى روض الفرج فى عشرينيات القرن الماضى، ومع ترددها على مسرح رمسيس، أعجبت بتمثيل يوسف وهبي، واستشعر موهبتها، فأسند إليها فى عام 1925 الدور الرئيسى فى مسرحية «الذبائح» . من هنا أحبت الفن ، وبعدها بعامين فقط، تم ترشيحها لأدوار البطولة بعد انسحاب فاطمة رشدى من مسرحياتها، وظلت ملازمة لأستاذها يوسف وهبى حتى بعد إعلان إفلاسه فى الثلاثينيات ورفضت الانضمام لغيره. فى ذكرى ميلادها ال107 يقول الناقد السينمائى طارق الشناوى: «حتى اللحظة الأخيرة وقد تجاوز عمرها التسعين بثلاثة أعوام، كانت تقف على خشبة المسرح، وأمام الكاميرا، تتحرك كما تتطلب الشخصية، رغم إمكانية التمثيل وهى جالسة، لكنها كانت ترفض، وأهم ما كان يميزها هو التطور، ومسايرة العصر فى الاداء. ويتابع الشناوي: رغم أنها لم تتزوج و لم تنجب، الا أنها برعت فى دور الأم، فاعتبرت أما لكل المصريين والعرب من فرط صدقها، كما فى فيلم «الكيت كات» رغم أنها ليست البطلة، وفى فيلم «أريد حلا» فى مشهد واحد مع فاتن حمامة سرقت الكاميرا، كانت فعلا «أمينة» على الفن، و«رزقته» بعشرات، بل مئات الأعمال الفنية التى لا تنسى. ويعتقد الشناوى أن الفنانة التى تشبه أمينة رزق هى عبلة كامل وإن كانت لا تملك جلدها وإصرارها ، حيث تظهر وتبتعد بين الحين والاخر دون أسباب. ويحكى إبراهيم عنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب ومؤلف كتاب تاريخ المسرح الغنائى أن أمينة لمعت فى دور الفتاة الرقيقة ، ثم الزوجة الحازمة، وبعدها الأم الحنون. قدمت أمينة للشاشة الفضية 90 فيلماً على مدى أكثر من 60 عاما.