يتغير الجو فى هذا التوقيت من كل عام و يتقلب معه مزاج المرأة كثيرا، وينتج عنه مايسمى (باكتئاب تغيير الفصل)، وهو نوع من عدة أنواع من الاكتئاب. كما أن الاضطرابات النفسية التى تمر بها المرأة تعرضها لحدوث اكتئاب بصورة شديدة جدا، ويستمر لمدة طويلة جدا أكثر من الرجل لأن طبيعتها كذلك. ويؤكد د. حسين زهدى، أستاذ المخ والأعصاب والطب النفسى هذا الكلام موضحا أن هناك عدة أنواع أخرى من الاكتئاب، منه عندما تفقد المرأة عزيزا وهو أشد الأنواع، اكتئاب ما قبل الطمث، واكتئاب ما بعد الولادة، وهو ينتهى مع مرور الوقت ويسمى (reversal)، وآخر قد يحتاج لعلاج شديد مع طبيب نفسى و لعلاج تعويضى ودوائى. وهناك اكتئاب ناتج عن المشكلات الاجتماعية التى تعيشها المرأة بسبب عدم التوافق مع الزوج، أو عدم وجود أرضية مشتركة تربطهما معا ويسمى (الاكتئاب التراكمي)، ويستمر هذا النوع لسنوات، ثم رد فعل لحدوث انتقال من وضع إلى وضع آخر. كما أن المجتمع الذى يحيط بالمرأة التى يصيبها الاكتئاب يجب أن يكون متفهما ومتعاونا لظروفها، وبذالك تقل فترة المعاناة وحدتها.. فالمرأة مخلوق رقيق مرهف الحس والمشاعر قد لا تتحمل هذا الانتقال. أما المرأة العاملة فهى تقع تحت ضغط كبير حيث إنها مطالبة بإنجاز عملها وفى نفس الوقت لا يؤثر هذا على المنزل. ويقدم د. زهدى عدة نصائح للمرأة منها أن تتكيف مع الظروف التى تعيشها بأن تستبعد فيها أى معوقات لحياتها، وأن تحاول التخلص من هذه الضغوط بكل السبل. وهذه الضغوط النفسية حسب درجاتها:خفيف ومتوسط وجسيم.. فالخفيف هو الذى تكون فيه المرأة قادرة على التعامل مع الآخرين، وتخطى الصعاب والمشاكل التى تحيط بها. والجسيم يجب على المرأة الذهاب للطبيب، حتى تستطيع التعامل مع المحيطين بها. وأعراض الاكتئاب كثيرة منها :الأرق، فقدان الشهية، وفقدان الوزن، اضطرابات من الناحية المزاجية، واضطرابات فى التعامل مع الآخرين . وأخيرا إذا تناوت المرأة المكسرات والياميش والشيكولاتة تتحسن كثيرا لما فيها من هرمون يغذى جزءا من المخ يحدث حالة من السعادة، بجانب المشى لمدة نصف ساعة يوميا على الأقل فى الصباح الباكر.