لعبت المخدرات برأسه بعد أن أسلم نفسه لها ولم يعد يقوي علي العيش بدونها، استكثر جنيهات والدته القليلة التي تجمعهم بعد تعب وكد علي مدار اليوم من عملها البسيط هنا وهناك لتوفر أقل القليل من متطلبات الحياه لها ولأسرتها ظن ان من حقه ان يحصل عليها غافلا أو متناسيا ان هناك من هم في حاجة أكثر منه. كان «م» ابن مركز ههيا قد ترك جسده للمخدر اللعين يسري في جسده ينهش فيه ويمتص عافيته ويضعف قواه وبدلا من أن يكون العون والسند لأمه وأبيه يعاونهما ويرعاهما واشقاءه كما كانا له في الصغر أصبح عاجزا لا يقوي علي فعل شئ اسيرا لما يحصل عليه من مخدرات وعقاقير وسموم كلما تسني له ليبتلعها وينسي ماعداها ورغم انه بلغ العشرين الا ان ادمانه للمخدرات كان حائلا دون ادراكه للمسئولية أو واجباته تجاه اسرته ووالديه وبدلا من ان ينالا منه الاحترام والتقدير والدعم في الكبر امتدت يداه لتسدد طعنات لقلب الام وترديها قتيلة لوقوفها امام رغباته وادمانه للكيف. وكانت قرية المهدية مركز ههيا بالشرقية قد استيقظت علي وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة علي يد ابنها بعد أن قام بطعنها بقطعة زجاج وفر هاربا، تلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية اخطارا من اللواء هشام خطاب رئيس المباحث الجنائية بالعثور علي جثمان سيدة غارقة في دمائها، وتوصلت تحريات الرائد ايهاب زهو رئيس مباحث مركز ههيا باشراف العميد أحمد عبد العزيز رئيس المباحث الجنائية أن المجني عليها علي خلاف مع ابنها بسبب إدمانه المخدرات، وفي يوم الحادث علا صوت الام وابنها ورفضت في اصرار أن تمنحه المال لشراء المزيد من السم وجن جنونه وظل يصرخ ويحطم في الاشياء والزجاج لكنها ظلت ثابتة لم تهتز حاول اخافتها وترهيبها أمسك بقطعة زجاج ورفعها في وجهها لكنها ظلت علي موقفها وبفكر زائغ وقلب غافل امتدت يده اكثر حاولت الصراخ لابعاده فسارع لطعنها وحينما رأي الدماء تنزف اختل توازنه سارع للهروب بعد ان انتبه أخيرا لما فعلته يداه بأعز الناس، وتم ضبطه، وامام محمد عباس مدير نيابة ههيا الذي تولي التحقيق بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية اعترف بجريمته.