العلاقات المصرية الأمريكية في افضل حالاتها الآن كانت المقولة السائدة في فعاليات بعثة طرق الابواب للغرفة التجارية الامريكية بمصر الي واشنطن العاصمة. وكان هذا واضحا من عدد ونوعية اللقاءات التي تمت مع اعضاء الغرفة سواء من اعضاء الكونجرس او الادارة الامريكية, وكان واضحا تقديرهم لدور مصر الريادي في المنطقة علي جميع الاصعدة, وايضا اهمية مصر كمركز للنشاط الاقتصادي الامريكي في المنطقة بشكل عام, وهي الرسالة التي نجحت بعثة طرق الابواب في إيصالها لمجتمع الاعمال الامريكي من خلال عدة لقاءات مهمة مع وزير التجارة الامريكي ونائبه وغيرهما من المسئولين بالادارة الامريكية, خاصة ان هناك هدفا مشتركا وتحديا وضعه الرئيسان حسني مبارك واوباما امام الحكومتين في مضاعفة حجم التجارة بينهما. وقد يكون من اللافت للنظر ان الغرفة اتبعت هذا العام اسلوبا جديدا في الترويج لمصر تطبيقا لمبدأ ان صورة واحدة قد تكون ابلغ من ألف مقال حيث وزعت ضمن عدة وثائق وكتيبات توضيحية خريطة توضح موقع مصر المتوسط بين ثلاث قارات واتصالها باتفاقيات تجارية مع عدة دول في هذه القارات اهمها اتفاقية المشاركة المصرية الاوروبية اتفاقية الكوميسا, ومنطقة التجارة الحرة العربية وبالتالي امكانية انسياب السلع والخدمات بين هذه المناطق والدول من خلال مصر كمركز وكانت الخريطة واضحة وتظهر الفكرة بشكل ممتاز. وقال جمال محرم رئيس الغرفة التجارية الامريكية بمصر انه تم خلال اللقاءات التي اجرتها بعثة طرق الابواب هذا العام عرض بعض النماذج التي توضح مدي استفادة الجانب الامريكي من هذه الاتفاقيات, وكان من الامثلة الواضحة ما قامت به شركة هاينز للمنتجات الغذائية بتصدير الكاتشب من مصر مستفيدة من عدم وجود جمارك علي المنتجات المصرية لاوروبا مقابل دفع جمارك تصل الي12% علي نفس المنتج في حالة تصديره من امريكا مباشرة وكانت بعثة طرق الابواب لغرفة التجارة الامريكية بمصر قد انهت اعمالها في واشنطن بلقاء ناجح مع السيد جاري لوك وزير التجارة الامريكي الذي ابدي ترحيبا بالوفد المصري, خاصة ان وفد الغرفة كان اول وفد اجنبي يزوره بعد تعيينه وزيرا في حكومة الرئيس اوباما, حيث استعرض معهم ما تم في لقائه بالمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة العام الماضي, وقال ان الرئيس اوباما اخذ الفكرة التي طرحتها مصر من مضاعفة صادراتها وطلب من الشركات الامريكية مضاعفة صادراتها خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الامريكية كما عقد وفد الغرفة لقاء مع اتحاد الصناعات الامريكية, حيث تمت مناقشة الفكرة بجعل مصر مركزا للصناعات الامريكية في المنطقة حيث يوجد تخوف من فقدان وظائف امريكية, وشرح وفد الغرفة لهم ان هذا الشكل من التعاون يصب في مصلحة الطرفين بتصدير منتجات امريكية الي مصر ويتم عمل تصنيع اضافي لها لإدخال قيمة مضافة عليها ثم تصديرها الي دول مجاورة مما سيمكن الجانب الامريكي من استغلال الطاقات المعطلة لديه.