ارتفع أمس عدد ضحايا تفجير مترو أنفاق مدينة سان بطرسبرج الروسية إلى 14 قتيلا، وأكثر من خمسين مصابا، فى الوقت الذى تم فيه الكشف عن هوية منفذ الهجوم، وسط استمرار موجدة الإدانات الدولية للحادث. فقد كشفت المصادر الأمنية الروسية عن هوية «الانتحارى» الذى نفذ هذه العملية، ونقلت عن راحات سليمانوف رئيس جهاز المخابرات القيرغيزية ما قاله حول «احتمالات أن يكون منفذ تفجير مترو بطرسبرج قيرغيزى القومية وروسى الجنسية»، فيما نقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصادر أمنية قيرغيزية أخرى تصريحاتها عن أن المتهم الأول فى هذا التفجير هو أكبر جون جليلوف من مواليد مقاطعة أوش فى قيرغيزيا «عام 1995»، وأنه يجرى العمل من أجل جمع المزيد من المعلومات حول تحركاته واتصالاته خلال الفترة الأخيرة. كما أكدت السلطات فى بيشكيك أن منفذ الهجوم «انتحاري» من رعاياها، وأشارت إلى منطقة أوش التى ينتمى لها معروفة بسفر كثير من شبانها للخارج للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وفى هذا الصدد، تقول وزارة داخلية قيرغيزستان إن نحو 600 من رعاياها انضموا إلى التكفيريين فى العراق وسوريا، خصوصا تنظيم داعش. ويأتى الاعتداء الذى لم تعلن أى جهة مسئوليتها عنه بعد، فيما دعا تنظيم داعش إلى ضرب روسيا ردا على تدخلها لدعم الحكومة السورية فى أواخر سبتمبر 2015. وفى تطور آخر، أعلنت الإدارة العامة لمترو أنفاق مدينة سان بطرسبرج إغلاق محطة مترو «سيننايا بلوشاد» مجددا، بعد تلقى اتصال من مجهول بوجود عبوات ناسفة بداخلها. فى غضون ذلك، كشفت مصادر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكى دونالد ترامب قدم خلاله تعازيه فى ضحايا الحادث وعرض تقديم المساعدة والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، كما كان مجلس الأمن الدولى قد أدان فى بيان له الهجوم الإرهابى فى روسيا. وفى مجلس الدوما، أعلن فاسيلى بيسكاريوف رئيس لجنة الأمن عن اقتراح بالعودة إلى تطبيق حكم الإعدام بشأن المتهمين بالقيام بعمليات إرهابية، بعد إلغائه فى روسيا منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى. ومع إعلان حالة الحداد فى سان بطرسبرج، وضع الرئيس الروسى باقة من الزهور الحمراء أمام المحطة التى وقع فيه التفجير، وكان قد ترأس قبل ذلك اجتماعا مع ممثلى المخابرات والإسعاف ووزارة الداخلية.
.. فرنسا تشدد إجراءات أمن النقل باريس وكالات الأنباء: شددت فرنسا الإجراءات الأمنية فى وسائل النقل العام لديها عقب هجوم محطة مترو الأنفاق بمدينة سان بطرسبرج الروسية أمس الأول.وقال وزير الداخلية الفرنسى ماتياس فيكل إنه عقب الأحداث التى وقعت فى سان بطرسبرج، تقرر كإجراء وقائى إعادة نشر وسائل الأمن فى المواصلات العامة بمنطقة «إيل دو فرانس». وأضاف أن الحكومة الفرنسية تواصل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الفرنسيين فى ظل التهديد الإرهابى المرتفع جدا، مؤكدا التزام قوات الأمن بأعلى درجات اليقظة والتعبئة التامة.