هذه ليست نكتة ولا كذبة أبريل ولكنه خبر صحيح 100 % صرحت به مؤخرا الأخت الفاضلة , لتزف لنا من خلاله البشري السارة بظهورها في برنامج جديد في " رمضان " المقبل , وعند هذا والموضوع قد يبدو عادي إلي حد ما , لكن ولأنها " سما المصري " فلابد وأن يكون كل ما يصاحبها غير عادي ولا طبيعي ! حيث اتضح أن البرنامج سيكون " ديني " وسيتم من خلاله وعلي مدار 30 حلقة من أيام الشهر الفضيل , استضافة علماء الدين ومشايخ الأزهر لشرح مفهوم الدين الصحيح وفي ردها علي من شككوا في قبول ضيوف من الأزهر أكدت " المصري " أن جميع من عرضت عليهم القناة الظهور في الحلقات لم يترددوا بالقبول ! وكان طبيعي آلا يمر مثل هذا الخبر مرور الكرام سواء للناس العاديين الذين بمجرد علمهم بالأمر , شنوا فورا هجوما حادا عليها وعلي القناة التي سيعرض عليها هذا البرنامج , رغم أنها إلي الآن لم تصرح بعد باسم هذه القناة وكل ما ذكرته بأنها فضائية كبري ! وبالنسبة لعلماء الأزهر فقد انتفض العديد منهم استياء علي الزج باسمهم , ورددوا بأن مصر لم تفقد فقهائها بعد ! وإحقاقا للحق فدعنا نعترف بأن ما يطلق عليها بالفنانة الاستعراضية ليست هي من اختارت نفسها لتقدم برنامجا , ولا أن يكون البرنامج ديني , وإنما وحسب زعمها فأن القناة هي التي اختارتها تحديدا لتقديم هذا التجربة بل وكان قمة الصراحة منها اعترافها بأنها عندما استفسرت من القناة عن سبب اختيارها هي تحديدا , فأخبروها المسئولين بأنهم يبحثون عن نسب مشاهدة عالية " الترافيك " ونقد قد يصل لحد الهجوم ! اعتقد أن هذا الرد كافي وأن كان غير شافي علي الإطلاق للعديد منا , ولا أدري إلي متى سنظل نستقبل مثل هذه الأمور المستفزة ؟ أم أنه قد كتب علينا أن نعتاد من " حين لآخر " علي كل ما هو غريب أو دخيل أو حتى شاذ علينا ! من الجائز جدا أن يكون ما أعلنته " السيدة سما " مجرد أخبار مفبركة من جانبها سعيا منها للبحث عن الأضواء والشهرة التي غابت عنها مؤخرا ولكن يبدو أنها نست وهي تبحث عن شهرتها المفقودة , أنه ومهما فعلت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فلن يتحقق مرادها , وإن حدث فلن تستغرق فرحتها بانتصارها سوي دقائق فقط , قد تطول قليلا ولكنها في النهاية لا يمكن أن تتجاوز أبدا أكثر من مجرد أيام معدودة . أما وأن كان الخبر حقيقي فالمصيبة أكبر وأعظم وتأكيد اعلي أننا أصبحنا نعيش زمن العبث بعينه , فمن الممكن أن نتقبل بصعوبة قيام " راقصة " بتقديم أي برنامج علي أي قناة , لكن أن يكون البرنامج ديني أو اجتماعي ديني علي حسب وصفها , فهذا ما لا يجب أبدا أن يمر مرور الكرام ! فأين قانون الأعلام الذي ننتظره بفارغ الصبر ليخلصنا من مثل هذه الظواهر التي لو انتشرت أكثر من ذلك لدمرت ما تبقي لنا من قيم ؟ وأين دور مجلس الشعب الذي لا يخرج علينا إلا بما لا نحتاجه من قوانين فحسب , وفي النهاية أين ذهب ضمير المسئولين عن تلك القناة التي تسمح بمثل هذا التطاول باسم الدين , أرجوكم يا سادة يا من لديكم السلطات ماذا أنتم فاعلون تجاه هذا أفيدونا أفادكم الله ! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى;