أعتقد وبعيدا عن مبدأ الشماتة أو الفرح في مصائب الآخرين إلا أن خبر ترحيل الإعلامية اللبنانية الأصل والبريطانية الجنسية " ليليان داوود " ونضع تحت هذه الجنسية عدة خطوط وعدة علامات استفهام أيضا، يسعد الآلاف بل والملايين من الناس ! وهذا لأنها تحظي بصفة خاصة بغضب عارم وسخط من الجميع بسبب ما تعطيه لنفسها من حق رغم كونها غير مصرية فيما تبثه من سموم وأكاذيب ضد البلد وكل أجهزته المعنية في برنامجها علي قناة " أون تي في " , والذي ظلت تقدمه منذ خمس سنوات تقريبا عندما كانت القناة مملوكة لرجل الأعمال " نجيب ساويرس " ! وكان طبيعي عندما تغيرت ملكية القناة وانتقلت إلي المالك الجديد وهو رجل أعمال أيضا " أحمد أبو هشيمة " أن تتغير معها سياسة القناة طبقا أو وفقا لإرادة ورغبة الإدارة الجديدة , وبما أن القناة بصدد الآن وضع خريطة جديدة للمرحلة القادمة رأت أن تستغني عن بعض العاملين بها , وحمدا لله أن " داوود " كانت من بينهم . وحتى الإعلامي جابر القرموطي فقد أعلن هو الأخر عن رحيله مؤخرا وذلك لأنه وبحسب ما صرح هو بهذا لم يصل إلي اتفاق يرضيه أثناء كتابة العقد الجديد , وما يتردد بالفعل وراء الكواليس يؤكد أن الخلاف كان بعيدا تماما عن موضوع السياسة التحريرية " , وأن كان يظل في النهاية الله وحده هو العالم ببواطن الأمور ! وبالنسبة لليليان داوود فالأمر مختلف تماما عن القرموطي حيث أنه وفي حدود علمنا فقد كان استبعادها ناتجا عن قرار تم اتخاذه مسبقا من قبل القائمين علي القناة وهذا بشكل قاطع حازم وحاسم أيضا ! أما موضوع القبض عليها أو ترحيلها قسريا بقرار سيادي كما يزعم عشاق ترويج الإشاعات المغرضة , فهذا غير حقيقي علي الإطلاق وكل ما هنالك أن مدة إقامتها قد انتهت بانتهاء عقدها مع القناة وبناء عليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية لترحيلها خارج البلاد ! واعتقد أن مصر مثلها مثل أي بلد أخر في الدنيا من حقها أن تتخذ من الإجراءات ما هو متبع في تلك الحالات ، إلا إذا اعتبرنا أن السيدة ليليان داوود فوق القانون أو أنها علي رأسها ريشة ! ويبدو أنه فات علي المدافعين عن الإعلامية "غير الحيادية " بأنه لو كانت الدولة قامت بترحيلها الان فقط وكما يروجوا هم بأن السبب يرجع إلي أرائها وأفكارها وتدويناتها المعارضة ، إذن فلماذا صبرت عليها طوال كل هذه السنوات ال5 السابقة ؟ مع العلم أن الدولة كان لديها الفرص العديدة لتفعل ذلك من قبل بسبب ما كانت ليليان هانم تقوم به في برنامجها من تقديم كل شيء لكن عكس أسمه " الصورة الكاملة " , حيث أنها كما لو كانت موجودة هنا بيننا خصيصا لكي تتصيد فقط لكل الأخطاء والسلبيات الموجودة حولنا , وذلك حتى تظهر للعالم أجمع بأن حقيقة الواقع الذي نعيشه هو ما عليه من خلال الإطار أو " البرواز " الذي وضعت فيه تلك " الصورة القاتمة " لنا !! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى