اعتبر الكرملين أمس المظاهرات المعارضة للفساد التي نظمها المعارض أليكسي نافالني في موسكو أمس الأول - الأحد - «استفزازا». وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن «ما رأيناه في العديد من المواقع، وربما في موسكو أكثر من غيرها، كان استفزازا وكذبا»، وأضاف أن نافالني «كذب صراحة» بقوله إن هذه المظاهرات «قانونية». وكشف بيسكوف أيضا عن أن قاصرين شاركوا في المظاهرات تلقوا وعودا بالحصول على «مكافأة مالية» في حالة اعتقالهم، مؤكدا أن هذه الاتهامات تستند إلى «وقائع». وكانت هذه المظاهرات قد انتهت باعتقال السلطات أكثر من 600 شخص، بحسب وسائل الإعلام الغربية، من بينهم نافالني نفسه، الذي تم تغريمه 20 ألف روبل، أي ما يعادل 340 دولارا . ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الأمريكية ما حدث في موسكو "إهانة" للديمقراطية، بينما دعا الاتحاد الأوروبي أمس روسيا إلى الإفراج "بلا تأخير" عمن سماهم ب "المتظاهرين السلميين". ووصفت هذه المظاهرة بأنها أحد أكبر التحركات التي تستهدف معارضة الرئيس فلاديمير بوتين منذ عودته إلى الكرملين في 2012، وكان نافالني قد دعا إليها بعدما نشر تقريراً اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف بأنه على رأس امبراطورية عقارية يموّلها أثرياء.