سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ختام مؤتمر مصر والسياحة العلاجية: إنشاء كيان مؤسسى وطنى وتفعيل دور السفراء والملحقين التجاريين
فودة: إقامة أكبر منتجع مصرى بطور سيناء ودعوة رجال الأعمال للاستثمار
اختتمت بمدينة شرم الشيخ فعاليات مؤتمر مصر والسياحة العلاجية، حيث تمت مناقشة العديد من نقاط القوة والضعف والأبحاث العلمية من الخبراء والمختصين فى مجال السياحة العلاجية على المستويين الإقليمى والعالمي، والتعرف على مقومات سانت كاترين التى ترتفع عن سطح البحر لأكثر من 1500 متر وتضم أكثر من 462 نوعا من النباتات والأعشاب بينهما 19 نوعا نادر الوجود على مستوى العالم تنفرد بها وتؤهلها لإقامة مصنع لإنتاج الأودية الطبية المستخلصة من الأعشاب الطبية الطبيعية وما تزخر به من إمكانات هائلة بسبب الطبيعة الجغرافية وارتفاعها عن سطح البحر وضرورة تنمية الزراعات الموجودة بالتعاون مع بدو سيناء بما يضمن تطويرها لتدخل فى الصناعات الدوائية واستغلالها الاستغلال الأمثل وكيفية تعظيم عائدها الاقتصادى ويكون لها اكبر الأثر فى الجذب السياحى نظرا لما تتمتع به من إمكانيات سياحية وأثرية ودينية وبذلك تؤدى كل هذه الإمكانيات إلى توفير فرص عمل للشباب. انعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس السيسى ورئاسة اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وبحضور وزراء الصحة والتنمية الإدارية والتعليم العالى والبحث العلمى والهجرة وشئون المصريين بالخارج. وأوصى المشاركون بضرورة تضافر الجهود لتشجيع كافة أنواع السياحة فى العلاج الطبى والجراحى ومراكز التأهيل والعلاج البينى وسياحة الاستشفاء والنقاهة وإعداد منتج جيد لراغبى العلاج فى مصر وإعداد قائمة بأسماء المراكز الطبية المتخصصة التى تتبع المعايير العالمية فى العلاج وتحديد الأسواق المستهدفة لتوصيل رسالة الدعاية إلى هذه المنتجات مع تفعيل دور السفراء والملحقين التجاريين وتوعيتهم بما تمتلكه مصر من إمكانيات طبية بشرية وتذليل عقبات تأشيرات السفر لمصر والمساعدة فى سرعة الحصول عليها خاصة أن المرض يستدعى السرعة فى التصرف. وأشار المشاركون إلى ضرورة تأهيل المدن السياحية كالغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ للتعامل مع حالات الإعاقة والمعاقين ومراجعة الموارد الطبيعية وعدم الاكتفاء بالمورد الطبيعى فقط ولابد أن يكلف بنظام متكامل من حيث التغذية والإقامة والعلاج الطبيعى والطبى للحصول على أفضل النتائج. كما أوصى بضرورة تشكيل لجنة لرئاسة السياحة العلاجية على أن تكون مسئولة عن التنظيم بين كافه الجهات المسئولة عن السياحة العلاجية فى مصر متمثلة فى وزارات الداخلية والصحة والسياحة والخارجية والتعاقد مع شركات عالمية ذات كفاءة فى مجال السياحة العلاجية على مستوى العالم لعمل الدعاية والتنظيم والاتفاق مع مستشفيات ومراكز متخصصة فى مجالات مختلفة وكذلك الاتفاق مع شركات ومستشفيات مصرية تقوم بتجهيز الأماكن ذات طابع خاص وإنشاء مراكز طبية على مستوى عالمى من الناحية الفندقية والمستوى الطبى بالتعاون مع المحافظات التى تقع فيها تلك الأماكن، وعمل مركز تدريب لجميع العاملين من أطباء وتمريض وموظفى تسويق وعلاقات عامة وخارجية وجوازات للوصول الى المستوى العالمى فى التعامل مع المرضى وتسهيل جميع الإجراءات الطبية والدوائية بسهولة والتنسيق مع المستشار الطبى فى سفارات الدول المستهدفة لجذب السياح لعلاجهم داخل البلاد. وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مقرر المؤتمر، إن احد اهم توصيات المؤتمر هى إنشاء كيان مؤسسى وطنى يشرف وينظم عملية تنظيم السياحة العلاجية لتفادى مشاكل الروتين والعمل الفردى وعرقلة تنفيذ العديد من المشروعات الجيدة وتنفيذ رؤية الرئيس السيسى فى تطوير هذا النوع من السياحة داخل جميع محافظات مصر. وأضاف: «لا نستطيع الآن تحديد النسبة التى تستهدفها مصر من حجم هذا النوع من السياحة، لكن نصيب المنطقة العربية الآن بالفعل 27 مليار دولار والنمو السنوى لها يقدر ب 25% وتعتبر مصدرا مهما للدخل القومى وصناعة الدواء أيضا لذلك بدأنا بهذا المؤتمر لتجميع الأفكار واستعراض الإمكانيات التى تمتلكها مصر فى هذا المجال. وقال وليد الحناوى الأمين العام المساعد بالمنظمة العربية للسياحة، إن المنظمة تدعم هذا النوع من السياحة ودورنا توجيه العالم العربى للإمكانيات والقدرات التى تمتلكها المنطقة ليتحول لدخل ضخم، لذلك نضع الآن خططا واستراتيجيات لتنفيذها، لذلك توصى المنظمة العربية للسياحة بعقد مؤتمر ومعرض دولى للسياحة العلاجية بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية ومحافظة جنوبسيناء ووزارة الصحة فى شرم الشيخ كل عام حتى نعطى هذا النمط ما يستحقه من اهتمام. وعلى هامش المؤتمر استقبل اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وفداً من المجر برئاسة عمدة مقاطعة هيفز د. جيبور بيب لوضع آليات للاستفادة من تجربة هيفز فى مجال السياحة العلاجية، وأوضح أنه يجرى الآن دراسة لإقامة اكبر منتجع مصرى بمنطقة حمام موسى بطور سيناء على مساحة 638 ألف متر مربع بالتعاون مع الجانب المجرى الذى يعد من أشهر مراكز السياحة العلاجية على مستوى العالم فى إطار تفعيل بروتوكول التآخى الذى وقعه فودة مع بيب عام 2014 فى المجر وذلك دعما للسياحة العلاجية فى مصر، كما دعا كبار رجال الاعمال للمشاركة فى استثمارات منطقة حمام موسى ومواقع السياحة العلاجية لإقامة مشروعات بالتعاون مع المحافظة. وقد وضع د. جيبور بالغ اهتمامه فى نقل الخبرات لدعم المحافظة فى الاستفادة من مقومات السياحة العلاجية بها خاصة حمام موسى وحمام فرعون وعيون المياه الكبريتية برأس سدر. واستمع عمدة هيفز إلى شرح تفصيلى من المهندس محمد وجيه مسئول حمام موسى عن تاريخ الحمام ونسب المعادن وشفاء الحالات المرضية التى عولجت منه ويضم حمام موسى 60 شاليها على شاطئ البحر ومستشفى وفندقا وواحة من النخيل تضم 5 الآف شجرة نخيل. كما أشاد بطبيعة المكان الساحرة ووعد بدراسة الشراكة مع الجانب المصري، وطلب كل الدراسات والتحاليل الكيميائية التى أجريت بمنطقة حمام موسى ونسب المعادن الموجودة بمياه الحمام ونتائج التجارب التى تمت على الحالات المرضية.