تواصلت أمس لليوم الثانى فعاليات المنتدى الدولى للاتصال الحكومى فى دورته السادسة والمنعقدة فى الشارقة تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وناقش المتحدثون فى أول جلسة حوارية تحت عنوان « دور وسائل التواصل الاجتماعى فى الانتقال من المشاركة إلى الشراكة الفعلية» مدى نجاح الحكومات فى الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعى فى عملية الربط مع الجمهور للاستماع لهم وإيصال الرسائل إليهم. كما تحدث المشاركون عن دور وسائل التواصل الاجتماعى فى تحقيق التنمية الإدارية وما إذا كان بالإمكان اعتبارها أداة حقيقية للتواصل بين الأجهزة الحكومية والجمهور. وتحدث الرئيس الألمانى الأسبق هورست كوهلر أمام المنتدى عن خطورة التحديات التى تواجه البشرية نتيجة ظاهرة التغير المناخى وعدم التحرك الجاد لمواجهة هذه التحديات محذرا من التعامل مع قضية التغير المناخى بمبدأ شراء الوقت الذى يمكن التعويل عليه فى التعامل مع ملفات السياسة والاقتصادية لأن البيئة وكوارثها لا تنتظر البشر وتحركاتهم. و قال: عندما ننظر إلى الكون بأكمله وإلى الأبعاد البيئية والاجتماعية معا سندرك حجم التحدى وطرق مجابهتها دون تدمير كوكب الارض، داعيا كل شعوب الأرض إلى العمل سويا وإيجاد طريق للمضى قدما رغم مصالحها المختلفة، لأن مصير الأمم على هذا الكوكب يعتمد على العمل بروح الجماعة بين كل الشعوب. وأوضح أن العديد من التحولات البيئية والمناخية تحتاج إلى المزيد من التحرك الدولى والمساهمة الفعالة ليس فقط من جانب الحكومات، وإنما من جانب الشعوب ومختلف فئات المجتمعات الإنسانية باعتبار أن التحديات لا تواجه فقط الحكومات ولا تؤثر عليها وإنما تؤثر على كل سكان الكوكب. وأكدت عهود الرومى وزيرة الدولة للسعادة الاماراتية أهمية المنتدى الدولى للاتصال الحكومى الذى أصبح حدثا مهماً يترقبه المهتمون والمتخصصون فى مجال الاتصال الحكومى والإعلام. وتحدثت الرومىعن «دور الإعلام فى نشر الإيجابية والسعادة فى المجتمع» لافتة إلى أهمية الإعلام ودوره المؤثر فى تشكيل وعى المجتمعات وتوجهاتها وقيمها. وقالت وزيرة الدولة للسعادة «عندما تمت دعوتى للمشاركة فى المنتدى جلست مع فريق العمل لتحليل محتوى الصفحات الأولى لعدد من الصحف العربية لمدة 6 أيام متتالية، وتم اختيار الصحف بطريقة عشوائية وكانت النتيجة أننا وجدنا أن نصف العناوين الرئيسية تقريبا كانت سلبية وأن 46 بالمئة من الأخبار التى جرى تحليلها كانت مقتل ومصرع وتفجير وتدمير وفشل جهود... وغيرها كانت معظم العناوين الرئيسية من هذا النوع». ومن ناحية أخرى، أختتمت ورشة عمل تفاعلية بعنوان «الكتابة الصحفية وصناعة الخبر»، نُظمت على مدى يومين وذلك بالتعاون مع مؤسسة تومسون رويترز فى مركز إكسبو الشارقة، حيث طرحت مواضيع هامة تتضمن مراعاة الدقة والشفافية فى صياغة الأخبار وآليات بناء النص واختيار الزوايا الخبرية وفق معايير وكالات الأنباء الدولية. وقدم المشاركون رؤاهم حول أبرز المعوقات التى من شأنها إعاقة نقل الرسائل المطلوبة للجمهور، وفى مقدمتها عدم التعليق على الأخبار من الأطراف المعنية بها أو عدم التحضير الكامل أو إعداد النقاط الحوارية أو غموض الرسالة وعدم تمكن المتحدث من إيصالها، وغياب الأرقام والبيانات والإحصاءات وعدم توجيهها الصحيح لخدمة ومنفعة المتلقي. كما عقدت ورشة عمل تخصصية لمسئولى الاتصال فى المؤسسات الحكومية تحت عنوان «الاتجاهات الإعلامية العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة»،واستقطبت ورشة العمل التى نظمتها الأممالمتحدة متخصصين فى مجال الاتصال الحكومى عدة قطاعات حكومية من مختلف مؤسسات الدولة، وناقشت الورشة تحقيق أهداف رئيسية والتعريف بأهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الأممالمتحدة لعام 2030 وربطها بأهداف رؤية الإمارات 2021 وتحويل هذه الأهداف إلى رسالة اقتصادية تحقق مصالح الإنسان وتنمية المكان فى دولة الإمارات والعالم أجمع. وأكدت الدكتورة نجلاء العمرى المستشارة والمدربة الإعلامية المحاضرة فى الجامعة البريطانية بمصر أهمية هذا النوع من ورش العمل، لأنها تحقق توحيد الرسائل الإعلامية للمؤسسات الحكومية فى مجال التنمية المستدامة، ومن ثم وضعها فى سياقها الدولى المجدى لتحقيق الأهداف التنموية التى اتفق عليها العالم. وقد نظم المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب حلقة شبابية تحت عنوان «دور الاتصال الحكومى فى تحفيز الشباب للمشاركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة» وقالت شما المزروعى وزيرة الدولة لشئون الشباب : «إن تحقيق التنمية المستدامة ترتكز على تعاون الحكومات والمسئولين مع شريحة الشباب بشكل إيجابى وتفاعلى يبرز صوت الشباب ويتيح لهم الانخراط فى مسيرة تطوير السياسات التنموية. وناقشت المزروعى مدى وصول الرسائل الحكومية بشكل واضح إلى الشباب داعية إياهم إلى مشاركة وجهات نظرهم حول كيفية تطوير وسائل الاتصال الحكومى لتحقيق نتائج أفضل على صعيد الشراكة المجتمعية».
