رفض تشكيلان مسلحان فى العاصمة الليبية هما كتيبة "ثوار ليبيا" وكتيبة"ثوار طرابلس" اتفاقا لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه تحت إشراف حكومة الوفاق الوطني، فى وقت تجددت المعارك لفترة وجيزة بين تشكيلات مسلحة فى طرابلس. وكان قد تم التوصل إلى ذلك الاتفاق إثر أربعة أيام من المعارك التى شلت العاصمة. والتشكيلان اللذان نددا باتفاق الهدنة معروفان بدعمهما حكومة الوفاق الوطنى التى تحظى بتأييد المجتمع الدولي، الأمر الذى يزيد حالة الارتباك فى طرابلس التى تعانى انعدام الأمن منذ فترة طويلة. وكانت حكومة الوفاق الوطنى قد أعلنت الخميس الماضى أن الاتفاق ينص على "الوقف الفورى لاطلاق النار فى العاصمة طرابلس، وخروج كافة التشكيلات المسلحة" منها وفقا للاتفاق السياسى خلال مهلة 30 يوما الى جانب "اطلاق كافة المعتقلين على الهوية". ووقعت الاتفاق حكومة الوفاق الوطنى ووزارتا الدفاع والداخلية وعمداء بلديات وآمرى مجموعات مسلحة فى طرابلس ومصراته، المدينة الواقعة فى الغرب الليبى والتى تنحدر منها غالبية المجموعات المسلحة الموجودة فى العاصمة. واستنادا الى الاتفاق تم تكليف قوات موالية لحكومة الوفاق الوطنى تأمين مناطق تسيطر عليها فصائل متنافسة. وبعد هدوء قصير تجددت المعارك فى الهضبة الخضراء بجنوب العاصمة، حيث يوجد مستشفى كبير ومعتقل يضم سجناء موالين للنظام السابق. وفى مؤشر الى استمرار التوترات، أغلق معظم المتاجر وكل المدارس والجامعات ابوابها ، فيما خلت الطرقات من السيارات. ومن جانبها، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا ، بسرعة العمل على اخراج الجماعات والتشكيلات المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس .