تحت سمع وبصر المسئولين بالوحدات المحلية وأجهزة الأمن وشرطة المرافق ، وغيرها من أجهزة الدولة، تمارس «الكافيهات» والمقاهي والغرز المخالفة ، عملها ليلا ونهارا دون حسيب أو رقيب، في الأسبوع الثالث، تواصل صفحة «المحافظات» فتح الملف «الشائك» من أجل استعادة هيبة الدولة وتطبيق القانون علي أرض الواقع، وعلي أصحاب الكافيهات والنفوذ، ونؤكد من جديد أن الظاهرة سوف تعود من جديد بعد أن تهدأ الحرب التي أعلنتها الوحدات المحلية علي مدي الأيام الماضية ، وحملات الإزالة عقب حادث النزهة بمصر الجديدة الشهر الماضي. وهذا الأسبوع نرصد ما يحدث في البحيرة ، حيث يوجد 78 % من المقاهي تعمل بدون تراخيص، ويمتلكها أصحاب النفوذ والسطوة وكبار المسئولين، ويديرها سماسرة ويحميها بلطجية ومسجلون خطرا، والكثير منها يعمل بنظام «رشاوي» موظفي المحليات حتي يتستروا علي مخالفاتهم للقانون ، كما ان بعضها أصبح وكرا لتناول المخدرات وباتت تمثل عدوانا صارخا علي حرية المواطنين وحرمة البيوت ، وتعيش محافظة المنيا حالة من الفوضي، نتيجة انتشار المقاهي والكافيتريات غير المرخصة خاصة في المناطق الشعبية والبعيدة عن الرقابة ، فضلا علي حدوث تكدسات مرورية في الشوارع بسبب وضع «التربيزات» في حرم الطريق، وتنتعش حركة المقاهي خلال فترات الدراسة، حيث تصبح ملاذاً لبعض التلاميذ لتناول «الشيشة» أو ممارسة ألعاب ال «بلاي ستيشن» لحين انتهاء اليوم الدراسي ، أما في الوادي الجديد ، فلا توجد مقاه غير مرخصة ،ولكن تظهر مشكلة الإشغالات بالشوارع والميادين العامة ، وتم تنظيم عدة حملات لإزالتها ويبقي السؤال: هل تستمر الحرب علي «الكافيهات» المخالفة ؟ أم تتوقف لحين وقوع كارثة جديدة ؟