48 ساعة فقط وتنتهي امتحانات الثانوية العامة التي أجريت هذا العام في ظل أصعب ظروف سياسية شهدتها مصر علي مر تاريخها يؤدي الطلاب أخر امتحاناتهم بعد غد الاربعاء بمادة الاقتصاد والاحصاء بعدما عاش الطلاب وخاصة في العلمي رياضة أسوأ أيامهم الاسبوع الماضي مرتين بعدما واجهوا صعوبة بالغة في امتحاني الميكانيكا والتفاضل والتكامل وهو الأمر الذي ألقي بظلاله علي سير الامتحانات التي كادت أن تمر بهدوء تام بعد أن جاءت معظم الامتحانات في مستوي الطالب العادي. ونجح المسئولون بالإدارة العامة للامتحانات في قيادة الدفة بهدوء تام وأعصاب فولاذية وسط سخونة الأحداث السياسية الراهنة التي وصلت إلي ذروتها. وحققوا التماسك والعمل الهاديء بلا عصبية ولاخروج عن المألوف رغم ما لجأ إليه بعض الطلاب.. والله أعلم من ورائهم من محاولات للإضرار بسير العملية الامتحانية وإشاعة الفوضي بما فعلوه من تسريب الأسئلة عبر أجهزة التليفونات المحمولة والبلاك بيري وغيرها. أيام قليلة وتنتهي هذه الامتحانات بحلوها ومرها ليعيش الطلاب وأولياء الأمور فترة جديدة من القلق والتوتر في انتظار إعلان النتيجة التي لن تظهر قبل يوم71 يوليو الحالي. عمليات التصحيح تتم الآن في جميع الكنترولات علي قدم وساق بعد أن انتهت تقريبا أعمال تقدير درجات طلاب المرحلتين في معظم المواد التي بدأ تصحيحها ومنها اللغة العربية والجغرافيا واللغة الأجنبية الثانية.. وقاربت بعض المواد الأخري علي الانتهاء من تصحيحها أيضا مثل الفيزياء التي جاءت يوم الأربعاء الماضي عكس ما كان متوقعا ومر امتحانها بسلام تام لم يصاحبه أية مشاهد من تلك التي كانت مألوفة وطبيعية كل عام من صرخات وعويل وبكاء وإغماءات هنا وهناك. صحيح كانت هناك بعض الشكاوي المحدودة, لكنها لم ترق إلي مستوي الظاهرة. كل المؤشرات تؤكد أن نتائج التصحيح للمواد المختلفة تتماشي مع نتائج تصحيح العينات العشوائية في تلك المواد والتي بلغت في اللغة العربية لثالثة39% ولثانية49% وفي اللغة الإنجليزية لثالثة ثانوي09% واللغة الأجنبية الثانية69% ولم يتم ادخال أية تعديلات علي نماذج الإجابة بعد أن أكدت تلك النتائج عدم ظهور أية مؤشرات غير ايجابية فيما يتعلق بمستوي الأسئلة والصعوبات التي أدي بعض الطلاب مواجهتها في الإجابة.. إلا أن الظاهرة الملفتة أيضا هي حصول أعداد ليست قليلة علي الدرجات النهائية.. ورغم ذلك فإن المؤشرات تؤكد أنه حتي الآن أيضا فإن النسبة العامة لنجاح في المواد التي يتم تصحيحها تقل عن مثيلتها في العام الماضي.. بينما يتراوح بين2 و4% الأمر الذي يشير حتما إلي احتمال انخفاض النسبة العامة للنجاح عن العام الماضي بنفس النسبة إذا صارت معدلات النجاح في المواد المتبقية بنفس النسب المنخفضة عن العام الماضي. الشيء الملفت هذا العام أيضا هو انعدام شكاوي المصححين ومعهم الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان من عدم مناسبة الاستراحات التي يقيمون فيها وهي الشكاوي التي أعدتنا عليها سنويا وهو ما برره الدكتور رضا مسعد المشرف العام علي امتحانات الثانوية العامة بنجاح أداة الامتحانات بقيادة نائبه محمود ندا في التغلب علي كافة المشاكل التي كانت تمثل مصدر شكوي وتم تجهيز ادارة تلك الاستراحات بالأثاث اللازم وتوفير وسائل نقل مريحة من وإلي الاستراحات واللجان, بالإضافة إلي قلة أعداد المدرسين المغتربين في المحافظات المختلفة.