كانت الموسيقى هى العامل الرئيسى فى فيلم الجوائز» لا لا لاند» الذى حصد سبع جوائز جولدن جلوب فى دورته الرابعة والسبعين فى فروع : أفضل فيلم موسيقى ، أفضل مخرج وأفضل نص فيلم ل(دامين تشازيل) ، أفضل ممثل (ريان جوسلنج) ، أفضل ممثلة (إيما ستون) ، أفضل موسيقى أصلية (جاستين هرويتز ) ، أفضل أغنية فيلم أصلية City Of Stars)) مدينة النجوم. وحصد ستة جوائز فى الدورة التاسعة والثمانين للأكاديمى أوورد (أوسكار) فى فروع : أفضل إخراج ، أفضل ممثلة ، أفضل صورة ، أفضل ديكور ، أفضل موسيقى ، وأفضل أغنية. فالموسيقى فى هذا الفيلم وغيره من نوعية الأفلام الغنائية الاستعراضية هى الأساس فيه لأنها تحدد نوعية أبطال الفيلم الذين واللاتى يجب أن يمتلكوا الأصوات القادرة على الغناء السليم وآداء الاستعراض إلى جانب التمثيل. ............................................................... ألف موسيقى فيلم «لا لا لاند» المؤلف الشاب (جاستين هرويتز) الذى كتب الأشعار أيضاً ، وقد وضع موسيقاه فى ثلاثة أنماط موسيقية تتناسب وأجواء المشاهد . النوع الأول من موسيقى هذا الفيلم كانت الغنائيات الإستعراضية وقد تضمن الفيلم ثلاثة منها ، الأولى بعنوان يوم آخر مشمس «Another Day Of Sun» وكانت موسيقاه تنتمى إلى نوعية الچاز المعاصر الذى تمزج بين مجموعة من الآلات التقليدية ، وبعض آلات الباند الغربى مثل الدرامز ، وبعض آلات الأوركسترا السيمفوني. أدى هذا الإستعراض مجموعة من الشباب والشابات ولذلك جاءت موسيقاه فى السلم الكبير تتسم نغماته بالقوة والبهجة بمصاحبة نقرات إيقاع الفوكس تروت الذى يتسم بالرشاقة والحيوية والسرعة. الغنائية الإستعراضية الثانية كانت بعنوان «Someone In The Crowd» وفيه عبر المؤلف الموسيقى عن الحالة الإنفعالية لثلاثة فتيات هن (ميا) بطلة الفيلم مع شريكاتها فى المنزل الذى تسكنه، ولأن جميعهن لا يجدن الغناء فقد بدأ بإلقاء المنغم (رسيتاتيف) وانتهى بغنائهن جميعا بمصاحبة عدد من آلات الأوركسترا. الغنائية الإستعراضية الثالثة بعنوان ليلة رائعة « A Lovely Night» وقام بأدائها بطلى الفيلم (سبيستيان و مايا) ، تبدأ بغناء غير موزون بصوت ريان جوسلنج (سبيستيان) ، ثم تدخل الموسيقى بعزف لحن چاز فى ميزان ثنائى بسيط ، وتنتهى بفاصل موسيقى لآداء إستعراض ثنائى بين بطلى الفيلم. النوع الثانى من الموسيقى فى فيلم «لا لا لاند» كان أغنيات البوب مختلفة الأنماط ، فقد ظهر فى القيلم موسيقى الروك فى أحد المشاهد. وأغنية مدينة النجوم «City Of Stars» وهى التى فازت بالجولدن جلوب والأوسكار كأفضل أغنية فيلم أصلية ، وقد قدمت فى الفيلم مرتين الأولى بأداء بطل الفيلم رايان جوسلنج (سبيستيان) بمصاحبة آلات فرقة الجاز التقليدية، والثانية بآداء بطلى الفيلم بغناء تحاورى بمصاحبة آلات الأوركسترا السيمفونى ، وقد تغيرت دلالات الأغنية فى المرتين بحسب المشاهد وطبيعة الغناء والآلات المصاحبة. النوع الثالث غناء البوب فى الفيلم كان غناء الآر أند بى (R&B) والذى آداه الشاعر وعازف البيانو والمغنى الأسمر جون ليجند ، والذى قدم أغنية ترصد التطور الذى طرأ على موسيقى الچاز والموسيقات المنبثقة منه. أغنية البوب الرابعة فى الفيلم هى تلك التى قدمتها شخصية (ميا) وكانت بعنوان « Th Fools Who Dream» المغفل الذى حَلِم ، وهى أغنية بوب بلوز معاصر فى صيغة ثلاثية وميزان ثلاثى ولحن فى نغمات السلم الصغير أيضاً ، حيث تبدأ وتنتهى بنفس الشكل الموسيقى حيث غناء البطلة بمصاحبة آلة البيانو فقط ، وبينهما لحن يتصاعد فى نغماته وشدته بمصاحبة آلات الأوركسترا السيمفونى والهارمونيات الثرية . النوع الثالث من الموسيقى الذى ظهر فى الفيلم هو موسيقى المشاهد الدرامية ، وهى تلك التيمات أو الألحان التى تصاحب بعض المشاهد الحوارية فى الفيلم. والجدير بالذكر أن المؤلف الموسيقى جاستين هرويتز خصص لحنا لبطلى الفيلم (ميا وسبيستيان) وهو يُعرف باللحن الدال وكان فى نغمات السلم الصغير وميزان ثلاثى بسيط (فالس) ، بحيث يشير هذا اللحن بالضرورة إلى وجود البطلين معا بالشكل المادى أو المعنوى ، وقد ظهر هذا اللحن بأكثر من معالجة موسيقية فأحيانا تعزفه آلة موسيقية واحدة أو مجموعة صغيرة من الآلات أو آلات الأوركسترا مجتمعة.