فى ظل الحرب الإعلامية وحرب الشائعات التى تتعرض لها الدولة المصرية بكل مؤسساتها بات من الواضح اننا يجب أن نعيد حساباتنا بشأن الإعلام المصرى وأن نجعله احد أدوات الدولة فى توضيح الحقائق للشعب المصرى بعيد عن التضليل والأكاذيب ومن هنا جاءت أهمية ندوة تحديات العصر وإعلام مصر التى نظمها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية مؤخرا و أشار رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى على أن ثورات الربيع العربى تم صناعتها منذ 30 عاما نتيجة لرغبة جامحة من الداخل فى اقامة حياة كريمة اتفقت على ما تم تصديره لنا وحققت ثورات الربيع العربى وقناة الجزيرة كانت عاملا من عوامل وأساسيات وآليات من حروب الجيل الرابع ...وكان الأساس هو تجريف العقل المصرى من خلال وسال الإعلام المختلفة ومرت الدول العربية بأربع مراحل كل مرحلة 10 سنوات وبدأت أول مرحلة بعد حرب أكتوبر وكانت عن الغزو الثقافى والثانية مرحلة الغزو السياسى وكانت التمهيد لثورات الربيع العربى من خلال الاستراتيجية التى وضعها براند لويس وصموئيل هوبتجن وكيفية مواجهة أمريكا للإسلام والمرحلة الثالثة وهى الغزو الاقتصادى من بداية التسعينات وتمثلت فيها الخصخصة والمرحلة الرابعة بعد انهيار البرجين والمتمثلة فى الغزو العسكرى وحاليا المرحلة الخامسة ... بينما أكدت د.آمال سعد المتولى أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة نظرا لما يمر به مجتمعنا من تحديات ...ولكى يقوم الإعلام بدوره فى التحفيز وتنميه الوعى نحو البناء فيجب تحلى جميع الأجهزة الحكومية والسيادية بالشفافية ..ومد الأجهزة الإعلامية بكافة البيانات حتى يكون إعلامنا قبله المواطن فى الحصول على المعلومات ..واستعادة مصداقية الإعلام المصرى فى مواجهة الاعلام الوافد لابد من اتفاق جميع وسائل الإعلام ..على وجود حد ادنى للمسئولية الاجتماعية فيما ينشر ونبذ أهداف المنافسة او الكسب على حساب قضايا الوطن .... وهذا وقد طالبت الندوة بأهمية التفكير باذا كان ماسبيرو تجارى يهدف للربح فقط أو خدمى يقدم خدمات للشعب المصرى بما يحفظ كيان الدولة المصرية وأعلنت الندوة ان ماسبيرو أمن قومى وأن يكون هناك نوع من استقلالية المبنى و أهمية التخطيط الإعلامى بالنسبة للإذاعة والتليفزيون وما يتطلبه هذا من تطوير الإدارة وأهمية تفعيل ميثاق الشرف الصحفى والإعلامى و إصدار تشريع ينظم العمل فى المجال الإعلامى . لذا يجب دعم ماسبيرو باعتباره إعلاميا قوميا يحرص فى المقام الأول على المصلحة العامة ومنحه الأولوية فى التصريحات من كبار مسئولى الدولة ومشاركة أهل ماسبيرو فى عمليات التطوير دون المساس بحقوقهم والاستفادة من الكوادر الإعلامية المتميزة مع ضرورة وجود إدارة جيدة تعمل على التطوير الحقيقى وعدم الاعتماد على أصحاب الثقة بل الخبرة والفكر المواكب للثورة المعلوماتية فى ظل تنافس الفضائيات عبر قنوات خاصة ممولة من رجال أعمال وهو ما يستدعى التأكيد على تطوير برامج ماسبيرو المرئية والمسموعة لجذ ب الإعلانات من خلال برامج تمس حياة المواطن المصرى وتكون خير معبر عن قضاياه ومشاركة الآلآف من العاملين فى ماسبيرو فى جذب الإعلانات وتقديم نسبة تشجيعية من قيمة هذه الإعلانات و الإسراع فى تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام وجهاز تنظيم الإعلام وكذلك نقابة الإعلاميبن حتى تتولى متابعة من يستحق الظهور المرئي والمسموع من خلال تصاريح العمل فى الفضائيات لمدد محددة ...مع الحد من منح تراخيص لقنوات خاصة حتى لايصبح رجال الأعمال هم المسيطريين على صناعة الإعلام وهذا ما يتعارض مع كل ما تفعله محتلف دول العالم [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر;