اعرب رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني عن فخره ورضاه بتنظيم كأس اوروبا2012 المقامة في بولندا واوكرانيا, والتي اختتمت امس بنهائي جمع ايطاليا واسبانيا في كييف. وكانت بعض المخاوف قد طغت علي الاستعدادات لانطلاق البطولة من استعداد بولندا واوكرانيا لاستضافة الكأس, مثل البنية التحتية في اوكرانيا والتهديدات بتصرفات عنيفة للمشجعين. رغم ذلك, وباستثناء المناوشات بين المشجعين الروس والبولنديين قبل لقاء منتخبي البلدين في الدور الاول, وعدد من الحوادث المنفردة بخلفية عنصرية, تفادت البطولة اثارة الجدل علي نطاق واسع. وقال بلاتيني خلال مؤتمر صحفي في كييف: الشعور الذي يغمرني اليوم هو الفخر, الفخر ببولندا واوكرانيا اللتين تعرضتا لانتقادات, لكنهما اثبتتا انهما علي قدر المسئولية وتقديم بطولة رائعة كهذه. والفخر بشعبي بولندا واوكرانيا اللذين كانا مضيفين مدهشين. واذ تمني بلاتيني حظا سعيدا لفرنسا التي تستضيف كأس اوروبا2016 لأن السقف بات مرتفعا, أبدي رضاه عن حكام الخطوط الاضافيين في البطولة الحالية, رغم الخطأ الكبير الذي ارتكبه احدهم في المباراة التي خسرتها اوكرانيا امام انجلترا(0-1), وحرم ماركو ديفيتش من هدف رغم ان الكرة تجاوزت خط المرمي بوضوح. وقال بلاتيني: اعرف انكم ستركزون علي الخطأ, لكن نظام الحكام الخمسة اختبر في اكثر من الف مباراة بلا خطأ. وكشف الامين العام للاتحاد جياني اينفانتينو ان اللجنة التنفيذية للاتحاد قررت رسميا التوصية باعتماد النظام, لكنها تواجه منافسة, اذ من المقرر ان يجتمع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ الاسبوع المقبل, لاتخاذ القرار في شأن اعتماد تكنولوجيا خط المرمي. وذكر بلاتيني برفضه اعتماد التكنولوجيا في اللعبة فأنا ضد ادخالها في كرة القدم لتقرر المباريات. واضاف: اذا قام احدهم بايقاف الكرة بيده علي خط المرمي ولم ير الحكم هذا الامر, سيأتي ناس بعد يومين ليقولوا اننا في حاجة الي اجهزة استشعار لمعرفة اذا لمس لاعب الكرة. اضاف: في المباراة بين انجلترا واوكرانيا, كان ثمة هدف. كان الامر خطأ, والحكم لم يره. لكنه كان تسللا اساسا, فهل نحتاج الي التكنولوجيا لكشف التسلل ايضا؟. وعن المخاوف من العنصرية, قال بلاتيني ان تجربة المشجعين والصحفيين في اوكرانيا وبولندا تشرح الواقع يمكن كل من كان هنا ليري, القول عمليا ان اي حالات من العنصرية لم تسجل في بولندا واوكرانيا. 100 مليون يورو من أرباح اليورو إلي الأندية الأوروبية سيقدم الاتحاد الاوروبي لكرة القدم100 مليون يورو من ارباح كأس اوروبا2012, الي الاندية التي حررت لاعبيها الدوليين للمشاركة في تصفيات البطولة وادوارها النهائية, كما اعلن الامين العام للاتحاد جياني اينفانتينو. وسيوزع الاتحاد40 مليون يورو علي كل النوادي التي شارك لاعبون منها في التصفيات المؤهلة, و60 مليونا علي النوادي التي شارك لاعبوها في الادوار النهائية المقامة في بولندا واوكرانيا. وسيرفع الاتحاد العائدات المخصصة للنوادي التي تحرر لاعبيها للمشاركة في التصفيات والادوار النهائية لكأس اوروبا2016, الي150 مليون يورو, كما تقرر في المؤتمر الذي عقده الاتحاد في اسطنبول نهاية مارس الماضي. واتي الاعلان عن رفع عائدات النوادي الي100 مليون يورو في2012 و150 مليونا في2016, بناء علي مذكرة وقعها خلال المؤتمر الاتحاد الدولي رئيسه ميشال بلاتيني ورئيس الجمعية الاوروبية للنوادي كارل-هاينز رومينيغه, وضعت حدا لعلاقات معقدة احيانا بين الطرفين. أرقام قياسية مع انتهاء كأس اوروبا2012 لكرة القدم بالنهائي الذي جمع ايطاليا واسبانيا في كييف, لا يقاس نجاح البطولة فقط بمن يتوج بطلا. فالاتحاد الاوروبي لكرة القدم يتولي تقييم النظرة الي الكأس التي انطلقت قبل ثلاثة اسابيع, داخل حدود القارة وخارجها. وفاقت اعداد المشاهدين علي التلفزيون التوقعات, بعد ما وصفها الاتحاد بالارقام الاستثنائية للمشاهدة في اوروبا, والزيادات المرتفعة في عدد المشاهدين في الاسواق غير التقليدية كالولايات المتحدة واسيا. ومع3.20 مليون مشاهد في بريطانيا و8.21 مليون في ايطاليا, باتت المباراة بين منتخبي البلدين في ربع النهائي, اللقاء الاكثر مشاهدة في هذا الدور منذ انطلاق البطولة قبل52 عاما. فالارقام البريطانية فاقت عدد المشاهدين الذين تابعوا زواج الامير وليام وكايت ميدلتون العام الماضي, او الحفلة الموسيقية التي اقيمت بمناسبة اليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية الشهر الماضي. وتابع اكثر من18 مليون مشاهد في اسبانيا المباراة نصف النهائية ضد البرتغال, مما منح الناقل حصة3.83% من السوق, وجعل من المباراة واحدة من اكثر البرامج متابعة في تاريخ التلفزيون الاسباني. ومع تجزئة السوق الاعلامية الي حد كبير, اعتبر مدير التواصل في الاتحاد الاوروبي الكسندر فورتوي ان الارقام تدفع الي السرور لأن الحصة من السوق هائلة. لا توجد امور كثيرة اخري في امكانها ان تستحوذ علي70% من السوق. تبقي كرة القدم امرا يجمع الناس, كما قال لوكالة فرانس برس. وتعد كأس اوروبا التي تقام مرة كل اربع سنوات, الدورة الاكبر في كرة القدم بعد كأس العالم. وفي دورة هذا العام المقامة في اوكرانيا وبولندا, انتهت مباراتا الدور ربع النهائي بين انجلترا وايطاليا, ونصف النهائي بين اسبانيا والبرتغال, بلا اهداف. ومع منتخبات كبولندا وروسيا وانجلترا وفرنسا وهولندا والمانيا, حفلت البطولة بمزيج من التاريخ والسياسة والتنافس التاريخي, اضافت الي الحماسة القائمة. وقال فورتوي: تحولت اليورو حدثا عالميا. اعتقد ان نوعية كرة القدم وكل الدراما المحيطة بها, باتت منتجا يحظي بتقدير كبير وراء البحار. اضاف: ثمة شيء بين المنتخبات في اليورو. لا تجد ذلك في لقاء بين المكسيك وكوت ديفوار. التاريخ بين الدول( الاوروبية) يعود الي مئات الاعوام, واعتقد ان هذا احد اسباب قوتها. كل المباريات تعكس نوعا من شعور الدربي. وفي هذا العصر, بات لعدد النقرات علي الموقع الالكتروني والتحميلات عبره, معيار بأهمية عدد المشاهدين عبر شاشات التلفزة, ولاسيما مع انتشار الاعلام الاجتماعي خلال الاعوام الاربعة الماضية, مما شكل نعمة لمتابعي الارقام ومشجعي كرة القدم اصحاب الرأي. ووصفت المدونة الاجتماعية ديجيتال-فوتبول. كوك كأس اوروبا2012 كمحطة اساسية اخري للاعلام الاجتماعي المرتبط بكرة القدم, مع احصاءات مقدمة بطريقة جذابة وتفاعلية لقيت استحسانا لدي المتابعبين وتشكل مثالا يحتذي به. واضاف الموقع: علي النوادي ان تتعلم من كأس اوروبا2012, وتتطلع الي الاساليب الممكنة لتحويل المعطيات المملة الي محتوي منخرط. وانضم الي الصفحة الخاصة بالاتحاد الاوروبي لكرة القدم علي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي اكثر من830 ألف شخص, كما يتابع حسابه الخاص باللغة الانجليزية علي موقع تويتر للمدونات الصغري اكثر من145 ألف شخص. اما التطبيق الخاص بالهواتف الذكية فحظي بخمسة ملايين تحميل. وقال فورتوي: في الكأس الاخيرة(2008) لم تكن التطبيقات موجودة. اليوم نري نوعا من التجزئة الرقمية. لديك فيسبوك, تويتر, يوتيوب, التطبيق... لدينا حضور بزاوية360 درجة لان الناس باتوا يشاهدون الامور بهذه الطريقة.