أعلن في الخرطوم أن السفارة السودانية بلندن تعرضت ظهر أمس الأول لمحاولة للحرق علي يد أحد المشاركين في مظاهرة نظمها سودانيون وناشطون أمام السفارة. وقال عبد الله الأزرق السفير السوداني بلندن أن مظاهرة محدودة اندلعت أمام السفارة نظمها عدد من المنتمين لما يعرف بالتجمع الديمقراطي ببريطانيا وايرلندا والمكون من حزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني وحركات متمردي دارفور وبعض المعارضين. وأكد السفير أن المجموعة لا تريد خيرا بالسودان وإنها تسعي لتشويه سمعته والإساءة الي مواطنيه. يأتي ذلك في وقت كشف الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عن محاولات تقوم بها دوائر صهيونية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها لإستغلال القرارات الإقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمني والسياسي في السودان.وقال نافع: إن السودان يمتلك جميع المعلومات والأدلة التي تؤكد وجود التنسيق التام للحركات الدارفورية المسلحة ودولة الجنوب وواجهاتها السياسية مع الدوائر الصهيونية النافذة في المؤسسات الرسمية الأمريكية لضرورة تخريب المنشآت الاقتصادية للسودان وخاصة قطاع البترول بغرض إحداث هزة اقتصادية بالبلاد. فيما قال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إبراهيم غندور, إن الشباب الذين تظاهروا في ولاية الخرطوم وغيرها احتجاجا علي موجة الغلاء وإن ما دفعهم للتظاهر ظروفا اقتصادية ضاغطة, بينما أكدت الجبهة السودانية للتغيير أنها ستسعي بكل السبل والوسائل المتاحة من أجل إسقاط النظام الحالي وإقامة دولة ديمقراطية مدنية علي أساس المواطنة.قال إبراهيم السنوسي مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي, إن حزبه وأحزابا معارضة أخري تقف وراء التجمهرات الشعبية في العاصمة الخرطوموالولايات.ورفض السنوسي أي تقارب سياسي بينهم والمؤتمر الوطني في الظرف الحالي, وطرح حزب الأمة القومي المعارض في السودان ما سماه مبدأ المحاسبة كخطوة أولي في مشوار الإصلاح والمصالحة الوطنية,.