الإرهاب وعدم استقرار في العريش والشيخ زويد ورفح وقرى المهدية والتومة وجبل الحلال شمال سيناء من إرهاب هو نتاج طبيعى لقصور دور الدولة واخفاقها في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء منذ تحريرها على مدى اكثر من ثلاثة عقود فقد واجه سكان هذه المنطقة التهميش والإهمال من جانب الحكومات المتعاقبة التي لم تقدم لهم سوى الوعود رغم ما تتمع به سيناء من مقومات سياحية وزراعية وتعدينية هائلة. وكان من الطبيعى في ظل غياب دور الدولة التنموى ان تنتشر الولاءات القبلية ويبدأ مسلسل الارهاب فى طابا عام 2004 الذى اعقبه تفجيرات دهب و شرم الشيخ عام 2005 وتفجير خطوط الغاز2011 ورغم ذلك لم تتنبه الدولة ولم تهتم الا بتأمين المناطق السياحية فقط وترك باقى مناطق شاسعة من سيناء بلا امن و تنمية تذكر اوخدمات او بنية أساسية لتزداد معاناة سكانها وتنتشرالبطالة ويعشعش الإرهاب بين نصف مليون نسمة يعيشون ظروف قاسية واهمال الدولة على مساحة 61 الف كيلو متر تمثل 6% من اجمالى مساحة مصر وهو ما يجدد حلم إسرائيل بتوطين الفلسطينين في سيناء. لقد ادى غياب التنمية المتوازنة لبعض الأقاليم وتنامى الإرهاب الى نتائج كارثية في العديد من الدول الأخرى منها انفصال جنوب السودان وتهديد المناطق الحدودية بالجزائر ومطالبة جبهة البوليساريو بالانفصال عن المغرب. لن يتحقق الامن والقضاء على الإرهاب في سيناء بدون حوار وتنمية حقيقية وخلق بيئة اقتصادية تستوعب الشباب هناك وتصبح عنصر جذب للملايين من سكان مصر المكدسون في الوادى والدلتا؟ الذين يعتبرون نقلهم الى سيناء تكديرا وانها فترة قصيرة ليطالبوا بالنقل فور تسلمهم العمل هناك لماذا لا يعين وزير لتنمية سيناء؟. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى