تسود حاليا حالة من الجدل الشديد داخل الشارع الرياضى بسبب الانتخابات التى تأخرت داخل الاتحادات والأندية الرياضية.. فالبعض يؤكد انها صارت وشيكة جدا والبعض الاخر يؤكد انها لن تقام قبل عام من الآن. ◄ اللجنة الأوليمبية الدولية مهتمة بصدور القانون أكثر من اهتمامها بالانتخابات ◄أقترح انتخابات «هرمية» من النادى إلى الاتحاد إلى اللجنة الأوليمبية ولكن .. وعملا بمبدأ:» لا يفتى وحسن مصطفى ممثل الحركة الاوليمبية الدولية فى المدينة» .. التقينا الرجل الذى كان واضحا وصريحا، حين كشف عن الاسباب الحقيقية لوجوده المفاجئ فى مصر وشرح كثيرا من الامور التى يجهلها السواد الاعظم ممن يتطلعون ليخوضوا الانتخابات. وكان هذا الحوار معه: أظنك تشاركنى الرأى فى وجود حالة من الجدل الشديد والغموض حول مصير الاتحادات والاندية المصرية بسبب تأخر إجراء الانتخابات؟ فى البداية لا بد من الحديث عن قانون الرياضة الذى هو اساس الانتخابات والحقيقة ان القانون يمشى بسرعة السلحفاة منذ 10 سنوات، حتى بدأت العجلة تتحرك بسرعة شديدة منذ اسبوعين فقط.. وللعلم فقد كانت اللجنة الاوليمبية الدولية تريد اجراء الانتخابات فى مصر قبل اقامة الدورة الاوليمبية الدولية الا اننى طالبتهم بالتروى وشرحت لهم ان مجلس النواب مثقل بالمسئوليات ولديه قوانين لها الاولوية فى الصدور. ماذا فعلت فى الاسبوعين الماضيين تحديدا ليتحرك قانون الرياضة المنتظر؟ التقينا لجنة الشباب والرياضة واللجنة الدستورية والتشريعية ورئيس مجلس النواب واللجنة الاوليمبية المصرية، واوضحت لهم خطورة التأجيل واتصور ان القانون صار جاهزا للصدور فى غضون شهرين من الآن على اقصى تقدير. هل ستجرى انتخابات الاتحادات بعدها مباشرة؟ هذا هو الخطأ بعينه، حيث توجد مفاهيم كثيرة خاطئة عند الناس، حتى ان بعضهم يتخيل ان القانون هو الذى سيحدد بند ال 8 سنوات، يعنى اختصر القضية كلها فى بند الدورتين. ويهمنى ان يعرف الشارع الرياضى كله فى مصر ان اللجنة الاوليمبية الدولية يهمها من المشكلة بنسبة 75% صدور قانون الرياضة، اما موضوع الانتخابات فهو النسبة الباقية. هل ستحتاج الأندية لجمعيات عمومية لتوفيق أوضاعها مع القانون الجديد؟ للعلم.. أنا لست مندوبا عن اللجنة الاوليمبية الدولية فحسب انما انا مندوب عنها وعن الاتحادات الدولية ل 28 لعبة صيفية واللجان الاوليمبية على مستوى العالم والتى تضم 206 لجان. ولذا ارى ضرورة سرعة الدعوة لاجراء جمعيات عمومية تهتم فى مناقشاتها بالجوانب المهمة التى تهتم بها الحركة الاوليمبية مثل تعظيم دور الجمعيات العمومية والتحكيم الرياضى الذى يحمى الجمعيات من وجود طرف ثالث. هل تقترح أن تكون البداية جمعيات الأندية أم جمعيات الاتحادات؟ اقترح ان تكون الانتخابات «هرمية» بمعنى انه يتم اولا انتخاب النادى الذى سينتخب اتحاد كل لعبة لأنه كثيرا ما تحدث مشاكل بين النادى واتحاد ما لم يأت به النادى انما جاء فوجده، لذا ارى اهمية ان ينتخب النادى كل اتحاد اتى به الى موقع المسئولية، وبعدها تنتخب الاتحادات ثم تجرى انتخابات اللجنة الاوليمبية المصرية. لكن ربما تجد بعض الاندية والاتحادات صعوبة فى إعداد لوائح خاصة بها تتماشى مع ما تنادى به اللائحة الاوليمبية ولا يتعارض مع قانون الدولة المصرية؟ ولهذا فقط اقترح وضع لوائح استرشادية على الجميع احترامها والاستفادة منها. لكن هناك أندية يختلف دورها عن الاتحادات وأيضا تختلف ظروف كل ناد عن النادى الآخر وكذلك الاتحادات، وهكذا مما يصعب من وضع لائحة استرشادية للجميع؟ ملاحظتك مهمة وفى الحسبان ايضا، ولذا اقترح ألا تكون اللوائح الاسترشادية واحدة، فمثلا الامور فى ناد كبير مثل الشمس يزيد عدد الاعضاء به على نصف مليون نسمة ينبغى ان تختلف عن مثيلتها فى ناد آخر قد لا يزيد اعضاؤه على الفى عضو وهكذا، لذا اقترح أن تكون للاندية الكبيرة لائحة استرشادية وللاندية الاقل لائحة اخرى ونفس الشيء بالاتحادات الرياضية. من سيضع اللوائح الاسترشادية التى تتكلم عنها ومن سيشرحها للذين سيدلون بأصواتهم لاعتمادها؟ الكل مطالب بوضع اللائحة من مجالس ادارات ولجنة اوليمبية وجهة ادارية.. وكل مجلس ادارة مطالب بالارتفاع لمستوى الموقف والقيام بدوره فى تثقيف الناس والارتفاع بوعيهم وشرح حقوقهم وواجباتهم من خلال الندوات واللقاءات.. التجربة الديمقراطية فى الجمعيات العمومية مازالت وليدة والفشل فيها من الممكن ان يؤدى لنتائج وخيمة. كلامك اعطانى الايحاء بان الانتخابات لن تجرى قبل مرور 3 سنوات من الآن؟ لا طبعا، نحن نتعشم ان تجرى فى اسرع لحظة ممكنة.. ان شاء الله لن يستغرق ذلك اكثر من عام قابل للنقصان.. ربما كان ذلك مع بداية العام الميلادى الجديد. البعض يرى انك لا يزال لديك طموحك القديم برئاسة اللجنة الاوليمبية المصرية؟ مرحلة المناصب المحلية انا تجاوزتها منذ زمن، وانا احب ان اخدم بلدى من خارجه. ورئاسة النادى الاهلي؟ الأهلى مليء بالشخصيات المحترمة وان شاء الله يستطيع اعضاؤه ان يختاروا الافضل.