تسكن الصديقتان لوزة ورمانة في المنزل المكون من طابقين وأربع شقق، وفي هذا المنزل لا ينتهي الشجار والصراخ والمشاحنات بين السكان. تقرر رمانة، ابنة غفير البيت ذات الثلاثة عشر عاماوالشخصية القوية الإيجابية دائما، أن تصلح من هذه الحالة البائسة بمساعدة صديقتها لوزة، إحدي ساكنات المنزل وأعز صديقاتها؛ ويأتي هذا القرار بعد أن عبر لها والدها الغفير بأنه لا يستطيع الاستمرار في العمل في هذا المكان بسبب المشاجرات الدائمة. تفكر لوزة ورمانة في حلول لتهدئة السكان وتفكران أولا في طريقة لفصلهم وإبعادهم عن بعضهم البعض، حتى يبتعد الكل عن الإختلاط الذي يتسبب في المشكلات. ثم تستمعان بالمصادفة لأحاديثهم من وراء الأبواب وتكتشفان أن لكل من السكان مشكلاتهم الخاصة التي تسبب في حالتهم النفسية البائسة وتكون سببا لهذا الصراخ والشجار. فتكتشف رمانة أن الحل ليس بفصل السكان عن بعضهم البعض كما كانتا تعتقدان، ولكن بالعكس بمحاولة تقريبهم من بعضهم البعض ومساعدتهم على الإدراك أن الحل ليس بالمزيد من التوحد والأنانية ولكن بالتقرب من بعضهم البعض، الاستماع إلى مشكلات الآخر، الفضفضة والمصارحة ومساعدة بعضهم البعض وهكذا نجحت رمانة في تغيير الأحوال في المنزل ليصبح منزلا مرحا وسعيدا. يحتوى الكتاب على عشرة فصول وينتقل بينها فى سلاسة وتلقائية حيث يتطور النص وتتصاعد الأحداث حيث ذروة الحدث الذى ينتهى بأن يحقق التوازن فى العمارة وتنتهى الخلافات حين يسمع الجميع بعضهم البعض و قد حصلت قصة «صراخ خلف الأبواب» على جائزة اتصالات لكتاب الطفل عن فئة كتب اليافعين لعام 2016 وذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى فى دورته الخامسة والثلاثين. وتعد جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التى ينظمها المجلس الإماراتى لكتب اليافعين ، أحد أبرز وأهم الجوائز المخصصة لأدب الأطفال فى العالم العربى. وتهدف الجائزة إلى إثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال من خلال إبراز أفضل أعمال الكتاب والرسامين والناشرين . وهذه هى المرة الرابعة التى تحصل عليها دار نهضة مصر على جائزة اتصالات؛ فقد فازت بها عام 2013 عن قصتيها «أجوان» و«عود السنابل»، كما فازت الدار أيضا بالجائزة عام 2014 عن روايتها «طيرى يا طيارة». وقد علقت داليا إبراهيم على هذه الجائزة قائلة إن دار نهضة مصر تشارك فى معرض الشارقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً وقد ترشحت الدار عدة مرات للفوز بجائزة اتصالات وذلك منذ عام 2009، وفازت بالفعل عام 2011 بجائزة أفضل دار نشر لكتب الأطفال». ويعتبر قطاع كتب اليافعين مهما للغاية لأنه يخاطب فئة عمرية ما بين 12 و 18 سنة، وهى فئة بها عزوف عن القراءة، وكثيرا ما نفتقد مؤلفات موجهة لهذه الفئة العمرية فى عالمنا العربى، قصة «صراخ خلف الأبواب» تتميز بأسلوب شيق ورسومات إبداعية تجذب القارئين، كما تتناول بعضا من المشكلات الأسرية التى تواجه الأطفال فى وقتنا الحالى، وكيفية التعامل معها، ومن ثم تساعد الأطفال على إيجاد حلول سلسة وتنمى شعورهم بقدرتهم على حل تلك المشكلات» قصة:صراخ وراء الأبواب إصدار دار نهضة مصر للنشر تأليف: رانية حسين أمين رسوم حسين الشافعى