سيطرت قوات الجيش السورى على تلة جديدة فى إطار زحفها باتجاه مدينة تدمر وسط البادية السورية لاستعادتها من داعش. وذكر مصدر عسكرى أن «قوات الجيش سيطرت على التلة المعروفة باسم السيرياتيل ومنطقة صمامات الغاز غرب مدينة تدمر على بعد حوالى 15 كيلومترا من المدينة»، مضيفا أن مسلحى التنظيم انسحبوا فجرا من المنطقة. وأشار المصدر إلى أنه بهذا التقدم الجديد للجيش يصبح مثلث تدمر على مسافة تبلغ نحو 13كيلو مترا، وهى منطقة استراتيجية رئيسية لتحرير المدينة الأثرية من التنظيم. وأوضح أن القوات الحكومية نقلت قيادة عملياتها من مطار التيفور غرب تدمر بنحو 60 كيلومترا إلى منطقة البيارات بهدف تسهيل تحرك القوات وهجماتها على مواقع التنظيم تمهيدا للوصول إلى مدينة تدمر، إذ تتركز العمليات العسكرية فى ريف تدمر الغربى حاليا على محور الجبهة الغربية للمدينة، وتحديدا فى منطقة البيارات وجبل الهيال الاستراتيجي. وتحدث المصدر عن توقف العمليات العسكرية على محور آبار الغاز والبترول شمال غرب مدينة تدمر بحوالى 38 كيلومترا، بسبب المقاومة العنيفة للتنظيم وزرعه لآلاف الألغام فى الطرقات والمداخل الرئيسية للآبار، إضافة إلى ضعف الإسناد الجوى للقوات البرية المهاجمة. يذكر أن الجيش السورى استعاد السيطرة مؤخرا على حقل ومعمل حيان للغاز الطبيعى بريف حمص الشرقي، فى إطار عملياته المتواصلة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. على جانب آخر، ذكر الجيش التركى أن مقاتلاته استهدفت 18 موقعا تابعا لتنظيم داعش فى مدينة الباب فى ريف حلب الشرقي. وأضاف فى بيان له أن من بين الأهداف مبانى ومراكز للقيادة والتحكم ومركبات مدرعة يستخدمها مقاتلو التنظيم. سياسيا، وقبل يومين على انطلاق مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية بعد غد الخميس، انتقدت الخارجية الروسية طريقة مبعوث الأممالمتحدة ستافان دى ميستورا للأزمة «الانتقائية» فى توجيه الدعوات للفصائل السورية السياسية الممثلة لوفد المعارضة المدعو للمفاوضات، مشيرة إلى تجاهله دعوة بعض الفصائل الممثلة لها. وقال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إنه يتوجب على الأممالمتحدة تصحيح عدم وجود دعوات لحضور محادثات جنيف ل»مجموعة موسكو» إحدى فصائل المعارضة السورية السياسية. وأشار لافروف إلى أن موسكو أبلغت دى ميستورا عن عدم جواز أسلوبه حيال دعوة «مجموعة موسكو» المعارضة إلى مباحثات جنيف. وقال «حقيقة أن ممثلى «مجموعة موسكو» لم يحصلوا على دعوة هو «أمر محزن»، واليوم أرسلنا إلى دى ميستورا إشارة للفت انتباهه إلى «عدم جواز هذا النهج الإنتقائى لتشكيل وفد المعارضة». وأكد لافروف أن المزيد من التأخير فى التسوية السياسية فى سوريا، لا يمكن أن يناسب أحد جاء هذا فى الوقت الذى بدأت فيه الوفود المشاركة فى المفاوضات فى الوصول إلى جنيف، حيث من المنتظر أن يبدأ وفد الأممالمتحدة فى إجراء مشاورات تمهيدية مع المشاركين، قبل انطلاق الجلسات الرسمية. على صعيد متصل، أعلنت الخارجية الصينية عن زيارة شيه شياو ويان المبعوث الصينى الخاص لسوريا العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين. وذكرت وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانية أن شياؤويان التقى فى شهر أبريل الماضى حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانى السابق للشئون العربية والإفريقية، حيث تناولا القضايا الخاصة بالوضع الراهن فى سوريا، وشددا حينها على ضرورة تحكيم رأى الشعب السورى ما يخص تحديد الآفاق المستقبلية لسوريا وإعداد الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية. وقال المسئول الصينى - خلال اللقاء السابق - إنه لا يمكن لأى قوة أجنبية أن تتدخل فى هذه القضايا، وإنما ينبغى إتاحة الفرصة للشعب السورى ليقرر بنفسه.