أكد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية أن الهدف من الموازنة الجديدة ليس تخفيض العجز فى الموازنة ولكن تحقيق أعلى معدل نمو فى الاقتصاد فى إطار توازنات مالية مستقرة. وهو ما دفع الحكومة إلى ضخ 33 مليار جنيه في الاقتصاد للتغلب علي الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، جاء هذا في الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري عند مناقشتها للموازنة الجديدة للدولة. وقال وزير المالية إن الموازنة الجديدة لن تتعرض للضغوط التي تعرضت لها الموازنة السابقة وإنه من المتوقع تبعا لذلك أن تحقق مصر نموا يصل إلى 5.8% بعد أن حققت معدلات نمو نموذجية بجانب الصين والهند. واعترف غالي بزيادة العجز في الموازنة الجديدة ليصل 106 مليارات جنيه بزيادة 8 مليارات جنيه علي الموازنة السابقة, وأشار إلي أن هذا العجز سوف ينخفض بداية من العام المقبل متوقعا أن تصل نسبته إلى 3.3% من الناتج المحلي الانتاجي. وأكد أن الموازنة تستهدف زيادة معدلات النمو وهو ما يستدعي جذب مزيد من الاستثمارات من أجل زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص عمل. وحول الدين العام قال وزير المالية إن نسبة هذا الدين قد انخفضت بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي وأنها سوف تصل إلى 77.7% بعدما وصلت إلي نسبة 100% في موازنة عام2006/2005, وقال غالي إنه علي الرغم من انخفاض ايرادات الدولة في الموازنة الجديدة عما كانت عليه في موازنة2009/2008 فإنه قد تم تخصيص95 مليار جنيه بزيادة تسعة مليارات علي العام المالي للأجور والمرتبات, مشيرا إلي أن العلاوة الاجتماعية الجديدة سوف تكون في حدود7% وفقا للموارد المتاحة. وقال وزير المالية إن الموازنة الجديدة تضمنت زيادة قدرها48 مليار جنيه للانفاق علي الخدمات ليصل إجمالي ما سوف ينفق في هذا المجال إلي213 مليار جنيه منها68 مليارا لدعم الطاقة,19 مليارا للصحة,48 للتعليم, و2.2 مليار لدعم المزارعين في حين بلغ دعم الكهرباء6 مليارات جنيه والنقل900 مليون جنيه بالإضافة إلي400 مليون جنيه لدعم المناطق الصناعية.