أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن قيمة العجز في الموازنة العامة للدولة لعام2011/2010 يصل نحو106 مليارات جنيه بزيادة نحو ثمانية مليارات علي العام المالي الحالي وكان العجز حوالي71 مليارا في عام2008/2007. جاء ذلك في بيان الوزير امام لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري في اجتماعها امس برئاسة د. خلاف عبدالجابر خلاف عن مشروع الموازنة العامة للدولة لعام2011/2010. وأضاف غالي ان العجز في الموازنة ازداد ولكنه سينخفض ابتداء من العام القادم متوقعا ان تصل نسبة العجز للناتج المحلي الاجمالي إلي3.3% وهذه هي الحدود الآمنة ليصل الي551 مليار جنيه بنسبة خمسة أضعاف السنة الحالية ولكنه يعد منخفض للناتج المحلي وتوقع وزير المالية ان تصل نسبة النحو في هذا العام الي5.2% وان تصل في العام القادم الي5.8% مؤكدا ان الهدف الأساسي من الموازنة ليس تخفيض العجز وإنما تحقيق أعلي معدل نمو في الاقتصاد في ظل توازنات مالية مستقرة ومن اجل هذا ضخت الدولة حوالي33 مليار جنيه في الاقتصاد للتغلب علي الاثار السلبية للازمة الاقتصادية. وطمأن غالي النواب بالنسبة للدين العام فاوضح ان نسبة الدين العام للناتج المحلي الاجمالي في انخفاض مستمر وسوف تصل في الموازنة القادمة الي7.77% بعد أن كان قد وصل الي100% في موازنة2006/2005 وهذا سيؤدي الي جذب المستثمر الاجنبي. واشار الي ان الاجور في الموازنة وصلت الي95 مليار جنيه بزيادة تسعة مليارات علي العام الحالي وسوف تبلغ العلاوة الاجتماعية7% وهي علي قدر الموارد المتاحة حتي لا تتعرض الموازنة لاهتزاز وسيصل معدل التضخم الي اقل من10%. وقال غاليإان قيمة الانفاق علي الخدمات الاجتماعية سيصل الي213 مليار جنيه بزيادة48 مليارا علي العام الحالي منها48 مليارا للتعليم و19 مليارا للصحة و68 مليارا لدعم المنتجات البترولية بزيادة11 مليا,ر ودعم المزارعين2.2 مليار جنيه ودعم الكهرباء ستة مليارات والنقل900 مليون جنيه ودعم المناطق الصناعية400 مليون جنيه ودعم مياه الشرب والصرف الصحي700 مليون جنيه وأكد ان هناك عناصر جديدة دخلت الدعم مثل دعم السكك الحديدية بمبلغ1.3 مليار جنيه تتمثل في دعم التذاكر المخفضة للطلبة وأصحاب المعاشات بمبلغ700 مليون جنيه وهذا المبلغ كانت تتحمله هيته السكك الحديدية مما اضاف مركز ها المالي لتحقق عجزا جسيما والآن وبعد ان تم اجراء اصلاحات بها حققت عجزا أقل من مائة مليون جنيه وسينتهي ذلك العام القادم ليسمح للهيئة بالتركيز في حل المشاكل الاخري. ووجه عدد من الأعضاء انتقادات لمشروع الموازنة العامة للدولة لدرجة أن النائب المعارض الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع قال إن وزير المالية ليس عادلا في توزيع مكونات الموازنة لمكونات المجتمع. وقال ان الدولة ستدفع82 مليار جنيه فوائد قروض وهناك105 مليارات عجز في الموازنة اي أن مصر ستقترض187 مليار جنيه من الداخل والخارج مشيرا الي ان الحل هو فرض ضرائب تصاعدية علي الاغنياء الذين لا يدفعون ضرائب تساوي التسهيلات الممنوحة لهم وفرض ضرائب علي الارباح الرأسمالية الكبيرة والبورصة وفرض رسوم علي الواردات التي يوجد لها مثيل في مصر. وأكد النائب المعارض ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان معاناة الفقراء ستزداد في ظل هذه الموازنة وستزداد البطالة وهاجم بشدة المستثمرين الاجانب وقال إنهم لا ينفقون اموالا من عندهم ولكن يقترضون من البنوك من مدخرات المصريين ورفض الشهابي تخصيص اربعة مليارات لدعم الصادرات واصفا ذلك بنهب اموال المصريين لصالح أفاقين يتحايلون علي الدولة للحصول علي هذا الدعم مطالبا بفرض ضرائب تصاعدية. وانتقد نائب الاغلبية خالد أبوسمرة طريقة تحصيل ايرادات الدولة.