حول علاج مشاكل التعليم الفنى والارتقاء به, أعلن الدكتور أحمد الجيوشى, نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى, أن 2٪ من طلاب التعليم الفنى يتم تدريبهم بالقطاع الصناعى فقط، مشيرا إلى أنه لن تتحقق طفرة نوعية فى الارتقاء بمنظومة التعليم الفنى إلا بالشراكة الحقيقية مع مؤسسات الإنتاج والتعليم وإعطاء حوافز ضريبية للمؤسسات الإنتاجية لكى توفر للطلاب التدريب الفنى والحيوى مما يكسبهم المهارات المؤهلة لسوق العمل لتلبية احتياجاته، وذلك لن يتحقق أيضا إلا بوجود جهة واحدة تضع سياساته وتشريعات بقانون العمل لمن يعطى فرصا تدريبية فى المصنع والشركة والمزرعة والفندق سنوياً. وكان الجيوشى قد شارك فى المؤتمر التنشيطى الأول لوحدات تيسير الانتقال لسوق العمل بمحافظة الإسكندرية برعاية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والتعاون مع مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتطوير القوى العاملة وتنمية المهارات وأكد أن هناك خطة للوزارة تحت شعار «فنى وأفتخر» تحاكى متطلبات سوق العمل من التعليم الفنى الذى تحتاجه مصر حاليا ليكون قاطرة للتنمية بعد توفير اليد العاملة الماهرة المدربة لسوق العمل وفقا لرؤية مصر 2030 وتشمل الارتقاء بمستوى العمالة فى القطاعات الصناعية وتطوير المقررات الدراسية من التعليم, للتعلم أى من التلقين للبحث وإثبات المعلومة للطالب والمعلم والإدارى. وأوضح فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» أن برنامج تعزيز المهارات يهدف لزيادة التعليم المزدوج من 65 ألفا إلى مليون طالب بمعدل 5 آلاف طالب من كل محافظة لتعليم 100 ألف سنويا، وتم خلال الشهور الخمسة الماضية افتتاح مدرسة للوجستيات خاصة بالشحن والتفريغ والنقل البحرى بالإسماعيلية ومدرسة للكيماويات بالسويس خلال العام الحالى، وهناك مدرسة جديدة للطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الشمسية فى محافظة أسوان ومدرسة لطاقة الرياح بالبحر الأحمر، ومدرستان قريبا فى الصعيد بمحافظتى سوهاج والوادى الجديد بجانب 11 مدرسة بالمحافظات، مضيفا أنه سيتم إنشاء مدرسة للوجستيات بهدف خدمة البيئة المحيطة مثل دمياط والغردقة. وقالت شيرى كارلن مديرة الوكالة - خلال المشاركة فى أعمال المؤتمر إن المؤتمر يهدف لتطوير التعليم الفنى لمواكبة سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال الدعم الفنى والتدريبى الذى أسهم بتأسيس 28 وحدة بالمدارس الفنية فى 5 محافظات خلال الشهور الستة الماضية وتأهيل 2000 خريج للحصول على فرص تدريب والعمل من خلال مشروع «وايز» الذى يربط خريج التعليم ذا الكفاءة والمهارة الفنية بسوق العمل، وتدريب 1300 معلم وموظف وإدارى ومدير مدرسة وتطوير مهارات وأفكار 4 آلاف طالب وطالبة من رواد العمل ى . وأضاف جوزيف غانم مدير مشروع «وايز» أن هدف البرنامج, وضع إطار مؤسسى وشراكة للانتقال لسوق العمل مع القطاع الخاص الذى يحتاج لعمالة مدربة وماهرة، وهناك برنامج آخر بعنوان «ابدأ رحلتك» لتجهيز الطالب لسوق العمل وبرنامج للموارد البشرية والتوظيف. وأشار الدكتور محمد فوزى نائب مدير المشروع إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ومشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية فبراير 2016 شمل 11 محافظة وكانت مرحلته الأولى فى 5 محافظات، وإعداد منهج للوجيستيات تم إطلاقه بمدرستى «بورسعيد البحرية ببور فؤاد» و«القنطرة شرق بالإسماعيلية» .
