أعلنت وزارة العدل الأمريكية أمس وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن الأب الروحى للجماعة الإسلامية أثناء قضائه عقوبة السجن مدى الحياة داخل أحد السجون الفيدرالية الأمريكية، وبعد أن تم الحكم عليه فى هجمات استهدفت مركز التجارة العالمى فى نيويورك عام 1993، وأسفرت عن مقتل 6 وإصابة أكثر من ألف آخرين. وجاء إعلان وزارة العدل الأمريكية عن خبر وفاته عن عمر يناهر ال 78 عاما داخل أحد السجون الفيدرالية فى ولاية كارولاينا الشمالية بعد يوم من تواصل المخابرات الأمريكية مع أفراد أسرته لاستكمال عقوبة السجن مدى الحياة فى مصر، نظرا لتدهور حالته الصحية وعقب معاناته ولفترة طويلة من مشكلات طبية خلال السنوات الأخيرة، بما فيها إصابته بمرض السكرى ومتاعب تتعلق بالقلب. ومن جانبها، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن محمد وأسماء نجلى عمر عبد الرحمن قولهما «إن السلطات الأمريكية أبلغت أسرتهما بوفاة والدهما»، وأوضحا «أن الأسرة تعمل الآن على استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بنقل الجثمان إلى مصر ودفنه بها وفقا لوصية والدهما»، على حد تعبيرها. يذكر أن الشيخ عمر عبد الرحمن الملقب ب «الشيخ الضرير» قد أدين أيضا عام 1995 بالتآمر لنسف معالم رئيسية فى نيويورك، بما مبنى مقر فيها الأممالمتحدة. كما عرف بأنه الزعيم الروحى للجماعة الجهادية المصرية، التى حملت السلاح ضد الحكومة فى التسعينات. وسجن مرتين فى مصر، وتم إطلاق سراحه فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. يشار إلى أن خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية طالب الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض بالعفو الصحى عن عمر عبد الرحمن، وأضاف وأضاف قائلا إن : «عمر عبد الرحمن تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية بعد إصابته بنزلة معوية حادة، مما دفع أسرته وهيئة الدفاع عنه بالمطالبة بترحيله للمستشفى للعلاج، وإطلاق سراحه بموجب عفو صحى» ، على حد تعبيره.