◄ والدة «الأسطورة» تحكى للأهرام قصة ابداعه فى الجابون: الحضرى ابن بار.. ومكالمة يوم المباراة سر «التألق» فى الوقت الصعب.. أترقب حمله كأس افريقيا.. وعودته للأهلى «حلم ينتظره فى كل لحظة» حالة من السعادة والفرحة تنتاب أبناء مدينة كفر البطيخ بمحافظة دمياطمسقط رأس عصام الحضرى كابتن وحارس مرمى المنتخب الوطنى لكرة القدم. وذلك عقب تألقه الأخير و قيادته للفريق حتى وصول للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية والتى تقام حالياً بالجابون، وأكثر الناس سعادة بتحقيقه العديد من الأرقام القياسية وما وصل إليه « السد العالى» كما تحب أن تطلق عليه والدته السيدة حيث أكدت فى تصريحات خاصة « للأهرام» أن عصام معتاد دائماً وقبل كل مباراة يلعبها أن يتصل بها مثلما يحدث حالياً فى البطولة الافريقية الأخيرة فقبل موعد كل مباراة يخوضها المنتخب بنصف ساعة يتصل ليطلب منى الدعاء له ولزملائه بالتوفيق والنصر حتى يستطيعوا إسعاد الشعب المصرى العظيم و كنت دائماً أقول له دعائى المعتاد « ربنا ينصركم ويوفقكم ويحبب فيك جميع خلق الله حتى الحصى اللى بتمشى عليه ياعصام» فهو ابن بار بى ودائما ما يتفاءل بى قبل كل بطولة يخوضها مع المنتخب المصرى لدرجة أنه خصص لى سيارة مع شقيقه لكى تنقلنى إليه كل فترة فى القاهرة وكانت آخر زيارة لى عنده قبل سفره مباشرة للجابون حيث يعشق دائما أن يأكل من يدى الأكلات التى يفضلها وهي» المحشى والبط الدمياطى بالمارته «. وتضيف والدة عصام الحضرى : أن ابنها ترتيبه الخامس بين أخواته الستة حيث رزقنى الله بأربعة بنين وبنتين وكان هو الوحيد منهم الذى يعشق لعب كرة القدم منذ نعومة أظافره وكان يفضلها عن الأكل والشرب وكان بمجرد خروجه من المدرسة يذهب للإستاد للعب الكرة وهو ما أغضب والده رحمه الله كثيراً ، فوالده كان يرفض أن يلعب الكرة لأنه يريده أن يصل لأكبر الدرجات التعليمية وكان دائم الشجار معى لأنه يعرف أننى كنت أشجعه وأدافع عنه ، ولكن عندما ذاعت شهرته وانضم للنادى الأهلى وللمنتخبات الوطنية كان أسعد الناس بما وصل إليه حيث كان شديد التعلق بعصام لأقصى درجة ، ففى أى وقت كان يتركنا ويذهب له فى القاهرة ليقضى معه أياماً وأسابيع ولذلك كانت صدمة عصام قوية بوفاة والده خاصة وأنه توفى وهو خارج مصر. وتناشد والدة الحارس الدولى مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر رئيس النادى بتحقيق حلم الحضرى بالعودة مرة أخرى لحراسة عرين الفريق خاصة وأن الجميع يعلم أنه ترك النادى على غير رغبته بسبب سوء المعاملة التى لقيها من البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للنادى ، فقد كان يعيش أتعس أيام حياته عقب تركه الأهلى واضطراره للسفر لسويسرا للهروب من جحيم جوزيه ، خاصة أن عصام بعدها رفض الحصول على باقى مستحقاته لدى النادى فدائما ما يقول إن النادى الأهلى سيظل بيته وبيت أولاده ، وقد قال لى ذات مرة أنه سيظل يلعب كرة القدم طالما هو قادر على اللعب حتى لو وصل لسن الخمسين لأن حلمه الأكبر هو قيادة المنتخب الوطنى للوصول لكأس العالم القادمة وهو الحلم الكبير الذى يسعى لتحقيقه خلال الفترة القادمة، مثلما يحلم أيضا بأن يخلفه ابنه ياسين فى حراسه مرمى الأهلى ومنتخب مصر . وقالت والدة الحضرى أننى أتوقع فوز المنتخب على الكاميرون فى مباراة الغد والحصول على كأس البطولة رغم أننى أشعر بالخوف عليه من تلك المسئولية الكبيرة ودائما فى كل صلواتى أدعو له بالتوفيق وبالنجاح حتى يستطيع هو وجميع زملائه إسعاد هذا الشعب وخاصة أنه ابن بار بى وبجميع أسرته فلم يتركنى فى مرضى الأخير بل صمم على علاجى على نفقته الخاصة وجلست عنده بالقاهرة عاما كاملا حتى أتم الله شفائى .