حملت توصيات مؤتمر الشباب بأسوان الاتجاه نحو الإسراع فى تنفيذها أمالا جديدة لحدوث تنمية حقيقية ومستدامة لأهل الصعيد، تحديدًا آمالهم أن يرى حلم إنشاء المثلث الذهبى النور قريبًا، ما يساهم فى إنهاء عقود العزلة والتهميش اللتين عانى منهما المنطقة وأبناءها، والأهم إثراء هذا الشراك الاقتصادى للمشاركة السياسية من خلال تعميق الانتماء والشعور بالهوية الوطنية. فمن جانبه، أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا أن مشروع المثلث الذهبى هدية الرئيس الكبرى لأهل الصعيد، فبالإضافة لإطلالته على البحر الأحمر، هو بمثابة نافذة على دول الخليج العربى وشرق أسيا وإفريقيا والاتصال. وفقا لتخطيطه سيتضمن إنشاء مجمع صناعات جديدة تدفع حركة التنمية بالصعيد لتعظيم حجم الاستفادة من كنوز مصر بالمنطقة وتتعاظم قيمتها، ففى قطاع الصناعة نجد أن وجود منطقتين صناعيتين فى نجع حمادى والكلاحين بقفط سيعزز من قيمة الإنتاج بإنشاء صناعات تكميلية، وفى قطاع الزراعة تضم منطقة وادى اللقيطة 500 فدان مجهزة تماما سوف تتعاظم أيضا قيمتها خاصة انه تم توفير كافة المقومات لها كقرية متكاملة بها وحدة محلية ومدرسة ودار مناسبات وجمعية زراعية ومخازن ومحطتين كهرباء. فيما اعتبر اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد انعقاد المؤتمر بأسوان له مدلولاته أمام الشعب فى اهتمام الرئيس بتنمية الصعيد وأمام العالم بأن مصر آمنة وهى بلد الأمن والأمان وتلخيص ذلك فى الجولات الميدانية التى قام بها الرئيس فى أسوان ولقاء المواطنين وجولته بالسد العالي. وقال الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، إن المؤتمر حقق نجاحاً كبيراً فى الوصول إلى الأهداف المرجوة منه، وشهد تفاعلاً من رئيس الجمهورية والوزراء والمحافظين فى الحوار مع الشباب فى طرح القضايا والموضوعات التى تشغل تفكير الشباب وإلقاء الضوء على المشكلات ورؤاهم ومقترحاتهم للنهوض بمجتمعاتهم والوصول إلى حلول جذرية للمشكلات. وأشار إلى اللفتة الطيبة من رئيس الجمهورية حينما طرح أحد الشباب مشكلة محطتى الصرف الصحى بمنطقة «كيما» بمحافظة أسوان فما كان من رئيس الجمهورية إلا أن قام بزيارة المنطقة دون ترتيبات مسبقة للوقوف على حجم المشكلة على الطبيعة والإجراءات التى تم اتخاذها لحلها، وهو ما يؤكد سرعة استجابته واهتمامه بمشكلات المواطنين. وأوضح محافظ الفيوم إلى أن تكريم الرئيس لشباب الصعيد المتفوقين فى المجالات المختلفة خير تحفيز لهم على مواصلة رحلة الابتكار والإبداع لأن الشباب هم سواعد التنمية الحقيقية التى نحتاجها للعبور بمصر إلى آفاق أوسع من البناء والتنمية والتقدم. وجماهيريًا اعتبر جمال آدم نائب الخارجة، أن المؤتمر خطوة ايجابية للصعيد وتأكيدًا لرؤية الرئيس المتكاملة لتنمية ربوع مصر، وطالب الحكومة بأن تكون على قدر المسئولية فيما وصف زميله بالبرلمان داود سليمان المؤتمر بكونه مقدمة لثورة اقتصادية بوصف الصعيد جزءا هاما من الثروات المصرية، والمؤتمر تحرك سريع من الرئيس لدفع الشباب الصعيدى للعمل وإتاحة اكبر قدر من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى هى فى الغالب البداية الحقيقية للمشروعات الصناعية الكبرى. فيما استقبل شباب أسيوط توصيات المؤتمر بحفاوة شديدة لكونه باعثا وفاتحا طاقة أمل بمئات المصانع والمشروعات التى سترى النور خلال 6 أشهر، حيث أكد عقيل إسماعيل عقيل رئيس جمعية تنمية أسيوط وأحد الشباب الذين شاركوا بالمؤتمر إن بمثابة انطلاقة حقيقية للتنمية فى أسيوط خصوصا قرار الرئيس بإنشاء هيئة عليا لتنمية الجنوب وكذلك قرار إنشاء 200 مصنع بأسيوط ما بين متوسط وصغير لا شك أنه سيقدم دفعة كبيرة للاستثمار وسيقضى على البيروقراطية والمعوقات وسيوفر آلاف فرص العمل للشباب واعتبر أحمد محمود عامر المؤتمر فرصة طيبة للرئاسة والحكومة للتعرف عن قرب على مشكلات الصعيد خاصة أن الشباب بطبيعتهم لا يعترفون بالواقع المظلم ويسعون للتغيير الإيجابي، ما ظهر جليا من خلال المناقشات الجريئة التى كشفت عن العديد من أوجه القصور خاصة فى حرمان الصعيد من التنمية على يد الحكومات السابقة لذا نتمنى استثمار توصيات المؤتمر والبدء الفورى فى تنفيذها. وبيّن محمد حمد الله رئيس جمعية المستثمرين بأسيوط إن المؤتمر جاء ليحرك المياه الراكدة ب 18 قرارا أصدرها المجلس الأعلى للاستثمار من قبل ومنها أن الأراضى الصناعية بالصعيد بالمجان ورفع الضرائب لمدة 5 سنوات وتصريح وترخيص للمصنع لمدة عام مطالباً بتطبيق قانون إعفاء الضرائب على المصانع المتعسرة التى واجهت الكثير من المشكلات خاصة عقب ثورة 25 يناير