استضاف المقهى الثقافى الشاعر الدكتور حسن طلب فى ندوة تحدث فيها عن كثير من القضايا المهمة التى تشهدها الثقافة المصرية فى الوقت الحالي،وأدار اللقاء الشاعر محمود الشاذلى الذى بدأ بالحديث عن طلب، قائلا إنه صاحب تجربة ثرية منذ السبعينيات وحتى الآن، وهو أستاذ الفلسفة وعلم الجمال بجامعة حلوان، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والحائز على جائزة الدولة التشجيعية عام 1990، وجائزة الدولة للتفوق 2006، وجائزة الدولة التقديرية 2014 . ثم تحدث طلب عن قضية: هل هذا زمن الشعر أم زمن الرواية؟، فقال إن كل فريق يحاول ان ينتصر لإبداعه، مشيرا إلى أنه حتى لو انتصر الشعر فسنجد مقارنة أخرى بين شعر الفصحى والعامية. وأكد طلب أننا نترك القضايا الأساسية المهمة، وقال إننا نجد كثيرا من الإعلاميين قد اتجه إلى برامج «التوك شو» ولم نجد بعد «أمسية ثقافية» لفاروق شوشة برنامجا مشابها، ولم نجد بعد رحيل لويس عوض ومحمد مندور من يخلفهم، فالإعلام يقوم بتهميش الثقافة ودورها فى بناء المجتمع وتوعيته، ورجال الإعلام والنقاد لا ينصفون الشعر رغم أنه موجود بداخل كل منا، فالإنسان يختلف عن غيره من المخلوقات بالشعر الذى يسكننا . وعن علاقة الشعر بالفلسفة، قال حسن طلب إن الشعر الذى يدغدغ المشاعر والحواس، ويُقرأ فى حالة استرخاء بطريقة استهلاكية للتسلية ليس بشعر، لكن الشعر الحقيقى هو الذى ينبهك ويوقظك من سباتك، فشعر المعرى ليس بغامض كما يراه البعض, فالمعرى تجاوز الفلاسفة فى شعره، والفلسفة تؤكد أن الإنسان سيد المعني، والشعر لابد له من عمق فلسفي، وهذا لايعنى أن يكون الشعر جافا وجامدا, فبعض الفلاسفة قرضوا الشعر مثل ابن سينا، لكنه لم يعش فى وجدان الناس.