أعجبني الرئيس محمد مرسي وهو يردد في أول خطاب له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية مقولة سيدنا أبوبكر الصديق وليت عليكم ولست بخيركم.... فأعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم.. فإن عصيته ولم ألتزم بما تعهدت لكم به فلا طاعة لي عليكم. ..وأضاف مرسي كلنا متساوون في الحقوق والواجبات.. أما عن نفسي فإنني ليس لي حقوق وإنما علي واجبات. وهذه الكلمات تعني ببساطة أن الرئيس الجديد لا يريد التطبيل والتهليل والتبرير لكل ما يقوله أو يفعله من جانب كل من حوله.. لنحوله بأنفسنا من رجل طيب بسيط متواضع لا يبغي سوي رضا الله وخدمة الوطن إلي نصف إله أو فرعون جديد لا يأبه بكل من حوله ولا يسمع إلا نفسه!! كما أن هذا لا يعني أيضا أن نتصيد له الأخطاء أو نعامله بالقطعة ونحاسبه يوما بيوم.. لابد أن نهييء له المناخ المناسب ونعطيه الصلاحيات التامة ونمنحه الفرصة الكاملة.. لتحقيق برنامجه والخروج من عنق الزجاجة ومعالجة التداعيات السلبية التي خلفتها الثورة والنظام البائد الذي سبقها من ديون خارجية وداخلية ووضع أمني مترد وتراجع سياسي اقليمي ودولي.. إلخ.. ثم الانطلاق بعد ذلك إلي تحقيق النهضة الشاملة لتتبوأ مصر مكانها اللائق في هذا الكون. ويقيني أن الغالبية العظمي من الشعب المصري العظيم الذي فجر الثورة المباركة وأصر ولايزال علي استكمال كل أهدافها سيراقب عن كثب أداء الرئيس المنتخب وفريقه الجديد وحكومته الوليدة بحياد وتقبل وتعقل.. وسيصبر عليها صبرا لن يطول كثيرا كما طال من قبل.. صبر لا يتوقع نتائج وردية ولا رخاء شاملا بين ليلة وضحاها.. ولكنه ينتظر علي الأقل مؤشرات ايجابية تطمئنه أننا نسير في الطريق الصحيح.. طريق الحرية والديمقراطية والتنمية والبناء. [email protected] المزيد من أعمدة مسعود الحناوي