لست من أنصار الدكتور محمد مرسي.. ولست مطلقا من مؤيدي الفريق أحمد شفيق.. ولكنني قطعا لن أقاطع انتخابات الإعادة الرئاسية وسأذهب يوم السبت المقبل للمشاركة.. ليس بإبطال صوتي.. ولكن باختيار الأقل سوءا من وجهة نظري!! هدفي هو أمن وسلامة واستقرار هذا البلد الطيب الذي عاش وما يزال فترة مخاض سياسي صعب دام أكثر من عام ونصف العام في ظل نضال وعنف وبلطجة ومؤامرة.. حتي اختلط الحابل بالنابل وكادت البلاد تغرق في دوامة الفوضي وتشرف علي الإفلاس!! لقد انتقدنا في الأسابيع الماضية كثيرين من مرشحي الرئاسة.. وصفنا بعضهم بالانتهازيين وغيرهم بالفلول وآخرين بالتكويش.. ولكن من الآن فصاعدا علينا جميعا الاحترام والالتزام بالنتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع.. والوقوف بقوة ووطنية وإخلاص خلف رئيس مصر القادم أيا كان.. مادام أنه جاء إلي سدة الحكم في إطار عملية ديمقراطية.. لم يشبها شائبة غش أو خداع أو تزوير. مهمة رئيسنا الجديد لن تكون سهلة ولا ميسورة.. وفي جميع الأحوال لن يحكم بأغلبية مريحة تمكنه من إدارة شئون البلاد بثقة وهدوء.. ولذلك فعلي العقلاء من أبناء هذا الوطن الذين لا يبغون منصبا ولا جاها ولا علوا ولا نفوذا وهم في تقديري كثيرون أن يساعدوه ويكونوا أكثر قوة وفاعلية وتأثيرا.. حتي لا يتركوا الساحة خالية للطامحين والمقامرين والمتآمرين الذين لا يهمهم حاضر ولا مستقبل مصرنا بقدر ما تعنيهم مآربهم وأهدافهم!! نحن في حاجة ماسة إلي لحظة تفكير وهدوء وتسامح.. فترة التقاط أنفاس عميقة نراجع خلالها ما أنجزناه.. ونعي حقيقة وأبعاد ما حولنا.. ونبني علي ما حققناه دون الالتفات إلي الماضي إلا بالقدر الذي يفيد مستقبلنا ويحصن حاضرنا. علينا الإيمان بأن ما وصلنا إليه ليس هو نهاية المطاف وأنما هو بداية لعملية ديمقراطية عميقة وممتدة.. لن يستطيع أحد أن ينتزعها من هذا الشعب مهما تكن قوته وعظمته ودهاؤه!! [email protected]