برافو أبو مازن!! أيا كانت النتيجة التي سيصل إليها مجلس الأمن حول أحقية فلسطين في الحصول علي عضوية كاملة في الأممالمتحدة.. فلابد لنا من أن نتوجه بتحية مستحقة إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يرضخ للضغوط الأمريكية المتزايدة التي تعرض لها كي تثنيه عن قراره.. وإلي ثورات الربيع العربي التي وفرت له المناخ الملائم كي يتحرر من مشاعر الخوف والابتزاز الدولي وانعدام الثقة بالنفس. أشعر بمزيج من الفخر والترقب وأنا أتابع هذه المعركة الدبلوماسية الرائعة التي تدور في دهاليز المنظمة الدولية.. ويكفينا أننا انتقلنا من مرحلة الدفاع وردود الأفعال إلي خانة الفعل والهجوم.. وأجبرنا الطرف المتغطرس أن يقبع في حالة ارتباك.. ووضعنا الأعداء والمنافقين في موقف لم يعتادوه ولم يتصوروه.. يحاولون جمع شتاتهم واستخدام سطوتهم ونفوذهم لإفساد هذا التحرك العربي النادر.. وإنهم إن شاء الله لمهزومون. وأجزم أنهم حتي إذا قدر لهم الفوز النسبي في هذه المعركة الشرسة سواء بجمع الأصوات السبعة التي تمكنهم من إفشال الطلب العربي في مجلس الأمن أو من خلال استخدام الفيتو الأمريكي الذي سيكون وصمة عار جديدة علي إدارة الرئيس باراك أوباما الذي سينزع عنه قناعه ويظهر للعالم ضعفه ونفاقه.. فإنهم سيحسبون للعالم العربي بعد هذه المعركة ألف حساب.. وستتغير آلية التعامل مع عملية السلام التي ظلت راكدة تراوح مكانها طوال الأعوام الماضية دون أن تحرك ساكنا أو تحقق تقدما حتي ولو كان طفيفا أو بطيئا. قلنا قبل ذلك..ونكررها مرارا وتكرارا إننا في عالم تحكمه شريعة الغاب لا يحترم إلا الأقوياء.. ومن العار علينا أن يتم إلتهامنا وإهانتنا ونحن ساكنون خانعون.. وإذا كان لا مفر من خسارة في بعض معاركنا.. فلنكن شوكة في حلق هؤلاء الطغاة الظالمين تصيبهم وتؤلمهم.. وليس لقمة سائغة تستقر في أمعائهم بهدوء وهناء وسلام!! لقد انتهت حالة السكون والخنوع العربي.. ونتمني ألا تعود مرة أخري.. وانني علي يقين أننا لن نخسر أكثر مما فقدنا.. بل أجزم بأننا سنسترد حقوقنا..ونكسب احترام جميع الأنظمة والشعوب في كل أرجاء الأرض.. وقبل كل هؤلاء وبعدهم.. احترامنا لأنفسنا واحترام شعوبنا الثائرة في أقطارنا العربية. [email protected] المزيد من أعمدة مسعود الحناوي