عبر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن ارتياحه لزيارة بيروت أمس الأول ولقائه الرئيس اللبنانى العماد ميشيل عون وغيره من كبار المسئولين وقال إنها شكلت -رغم تأخرها نتيجة الشغور الرئاسى – فرصة لتأكيد دعم الجامعة العربية للبنان وتثمينها الكبير للدور الذى يلعبه داخلها وخارجها. وأوضح أبو الغيط - فى تصريحات له أمس – أنه وجه للرئيس عون دعوة لزيارة الجامعة وإلقاء كلمة أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية فيها وذلك عند قيامه بزيارته الرسمية المرتقبة للقاهرة. ولفت أبو الغيط أن البحث تناول التحضيرات الجارية للقمة العربية الثامنة والعشرين التى ستقعد بالأردن فى 29 مارس المقبل وأهمية مشاركة الرئيس عون فيها إضافة الى الأوضاع الراهنة فى عدد من الدول العربية لاسيما التى تشهد حروبا وتدميرا، موضحا أنه تم كذلك الوضع الإقليمى وكيفية قيام لبنان بدور فى المساهمة فى تحقيق الاستقرار فيه. وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية فى محادثات الأستانة بشأن سوريا وأسباب غيابها بعض الشىء عن القضايا العربية المهمة أجاب أبو الغيط قائلا : إن الجامعة تم تحييدها فى الشأن السورى منذ سنوات طويلة وقد نحيت بعد فشل الجهد الذى قامت به وحلت محلها الأممالمتحدة، مشيرا الى أن النزاع حول سوريا هو نزاع إقليمى بقدر ما هو دولى وهو ما يستدعى ألا تنغمس الجامعة فى نزاعات إقليمية تكون الأطراف الإقليمية موجودة فيها معربا عن أمله فى استقرار وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية للتسوية وعندها ستعود الجامعة العربية لتلعب دورها فى إعادة سوريا كدولة إقليمية فى الإطار العربى وحول ما إذا كان يتخوف من عهد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب خاصة بعد تصريحاته حول العلاقة بين بلاده واسرائيل اشار أبو الغيط الى أن الكثير من التصريحات تحتاج الى تدقيق وهو ما ينسحب على التصريحات المقبلة وقال إننا لانعلم ماذا ينوى الرئيس ترامب أن يفعله بعد الأحاديث الطويلة الممتدة وسوف نتابع ونراقب ما يجرى ولكن يشغلنا كثيرا حديثه عن القدس ونأمل أن يأخذ حذره ويتحسب من خطوات فيما يتعلق بالقدسالشرقية لأن الوضع قد تكون له عواقبه العميقة إذا ما اتخذت خطوات غير مدروسة