مع انطلاق فعاليات اليوم الثانى من منتدى «دافوس»الاقتصادى العالمي، حذرت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد من أن الطبقة الوسطى فى الاقتصادات المتقدمة تواجه حاليا أزمة. وقالت لاجارد فى حلقة نقاشية على هامش المنتدى بعنوان «غاضبة ومضغوطة: كيف نصلح أزمة الطبقة الوسطي» إنه «مع تراجع النمو وتناقص العدالة الاجتماعية والشفافية يكون لديك كل مكونات الأزمة التى تواجهها الطبقة الوسطى فى الاقتصادات المتقدمة حاليا». وأكدت أن العالم فى حاجة إلى إعادة توزيع الثروات، مشيرة إلى أن صناع القرار لابد عليهم أن يتخذوا إجراءات إصلاح مالى وهيكلي، لكنها أوضحت فى الوقت نفسه أنها مصره على أنه لايزال هناك وقت للساسة «الشجعان» لعودة التواصل مع شعوبهم من خلال خلق سياسات تركز على طمأنة الشعوب على مستقبل الأجيال القادمة. وأكدت لاجارد على أن العولمة تحتاج لاتخاذ «منحى جديد «، وتابعت أن إدارة ظهورنا للعولمة من أجل تحقيق التنمية ليس هو الحل الصحيح لتخطى الأزمة. وفى غضون ذلك، اتفق وزير المالية الإيطالى بيير كارلو بادوان مع لاجارد فى أن الطبقات الوسطى تواجه أزمة. وقال فى كلمته إنه من الصعب أن تجد دولة تخلو من حالة عدم الرضا الشعبي. وتابع «إن الطبقة الوسطى لديها خيبة أمل فى مستقبلها ومستقبل أبنائها ، وهى غير راضية عن الفوائد التى تتلقاها من الحكومات». وفى الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بشدة من مخاطر الشعبوية فى المجال الاقتصادي، مشددا على الفوائد المتوقعة مستقبلا من التجارة الشاملة والتعاون بين الدول. واتهم كيرى شخصيات سياسية باستغلال مخاوف الناخبين من هشاشة فرص العمل فى ظل اقتصاد العولمة والتجارة الحرة، فى إشارة ضمنية إلى وعود ترامب خلال حملته الانتخابية بإعادة الوظائف إلى أمريكا من المصانع فى الصين والمكسيك وتهديده بابطال اتفاقات تجارية.