يقص المنتخب الوطنى لكرة القدم شريط مبارياته فى بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة بالجابون حاليا، عندما يبدأ ضربة البداية باللقاء الذى سيجمعه امام نظيره المالى ضمن مباريات المجموعة الرابعة، التى تنطلق مبارياتها اليوم، فى اللقاء الذى سيقام فى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة باستاد مدينة بورت جنتل التى تستضيف مباريات المجموعة الرابعة وذلك فى عودة جديدة لأبناء المحروسة لخوض بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد غياب دام 3 نسخ متتالية، مما يشعل أجواء «كان 2017» فى ظل عودة الفراعنة أصحاب الرقم القياسى فى تحقيق اللقب القارى برصيد 7 مرات. يدير اللقاء طاقم تحكيم مكون من الجنوب إفريقى دانيال بينيت والمساعدين زاكلى سوزى (جنوب إفريقيا) وماريوس دوناتيون (كوت ديفوار). وتعتبر مباراة اليوم احدى المواجهات الصعبة والمؤثرة فى مسيرة الفريقين بالبطولة حيث سيترتب على ضوء نتيجتها الكثير من المواقف المهمة وذلك رغم الفارق بين المنتخبين خاصة فى الخبرة والنتائج والبطولات والمشاركات والتى ترجح كفة المنتخب.. وهى العوامل التى سيتسلح بها الفريق قبل اللقاء وهو الأمر الذى سيجعله يدخل المباراة رافعا شعار الفوز ولابديل له لكى يضمن ضربة بداية قوية وينتزع أول ثلاث نقاط له فى المجموعة تعطيه دفعة معنوية وكروية كبيرة فى مواصلة المشوار نحو التأهل للدور الثانى للبطولة خاصة قبل اللقاء الثانى امام اوغندا يوم السبت المقبل. وفى المقابل فان المنتخب المالى سيدخل المبارة بطموح الفوز وتحقيق المفاجأة وسيحاول ان يكون ندا املا فى انتزاع النقاط الثلاث أو على الاقل حصد التعادل رغبة فى عدم الهزيمة فى ضربة البداية. وكانت بعثة المنتخب الموجودة فى الجابون منذ مساء الجمعة الماضي، قد شهدت جلسات مكثفة للجهاز الفنى بقيادة الارجنتينى كوبر مع اللاعبين للحديث عن ضربة البداية أمام مالى وذلك للحديث عن الخطة التى سيخوض بها الفريق المباراة والوقوف على نقاط الضعف والقوة وذلك من خلال مشاهدة شرائط الفيديو لمبارياته الاخيرة وكذلك الموقف ايضا للمنافس, ومديره الفنى الفرنسى الان جريس الذى شاهد مع لاعبيه شرائط فيديو لمباريات منتخب مصر الاخيرة للوقوف على نقاط الضعف والقوة فيه، مما يؤكد ان اوراق الفريقين مكشوفة وان كل فريق يعرف كل المعلومات عن الآخر . ويملك المنتخب تاريخاً طويلاً من الأرقام القياسية فى بطولة الأمم الإفريقية فى ظل كونه صاحب الرقم القياسى فى مرات الفوز برصيد 7 مرات بجانب أنه أول بطل للقارة عام 1957، والمصرى الراحل محمد الديبة أول هداف للأمم الإفريقية وصاحب أول هاتريك بالبطولة ويحتفظ منتخب مصر بكونه صاحب الرقم القياسى فى الظهور بالبطوله برصيد 23 مرة رغم الغياب فى آخر 3 نسخ بالبطولة. وقد صعد المنتخب للنهائيات بعد تخطى المجموعة السابعة للتصفيات الإفريقية التى ضمت معه كلا من نيجيريا وتنزانيا، بعدما انسحب منتخب تشاد من المنافسات. ومن المنتظر ان يدفع كوبر بتشكيل مكون من عصام الحضرى ورباعى الدفاع كريم حافظ على جبر، سعد سمير أحمد فتحى، الننى، طارق حامد عبدالله السعيد، محمد صلاح تريزيجيه، مروان محسن . اما منتخب مالى فقد رفع شعار «كرة القدم لا تعرف المستحيل وسنقاتل على اللقب ولن نكون فريسة سهلة» حيث كانت هذه هى التصريحات التى أدلى بها آلان جريس، المدير الفنى لمنتخب مالى وهو المنتخب العنيد، الملقب بالنسور والذى يطمح فى تحقيق المفاجأة، والتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة فى تاريخه. المنتخب المالى الحائر وسط عمالقة القارة السمراء، لا يملك التاريخ الكبير فى البطولة، حيث تأهل للنهائيات فى 9 مناسبات قبل النسخة الحالية والإنجاز الأفضل له كان فى بطولة الكاميرون 1972، حين حل فى المركز الثاني، كما احتل المركز الثالث فى مناسبتين خلال عامى 2012 و2013، وحصل على المركز الرابع فى ثلاث مناسبات أعوام 1994، و2002، و2004 منتخب مالى فشل فى تخطى الدور الأول من النسخة الماضية التى أقيمت فى «غينيا الاستوائية»، إلا أنه صعد لبطولة الجابون عن جدارة، بعدما تصدر المجموعة الثالثة فى التصفيات برصيد 16 نقطة من خمس انتصارات وتعادل وحيد، متفوقًا على بنينوغينيا الاستوائية وجنوب السودان. ويتولى المدرب الفرنسى جريس صاحب المشوار الحافل مسؤولية منتخب إفريقى للمرة الرابعة، حيث قاد الجابون ومالى والسنغال، قبل أن يعود ويتولى المهمة من جديد مع المنتخب المالى المتشوق للمجد الإفريقي. قصة «الجوكر» الذى يخفيه مدرب مالى اشتعلت نبرة الحديث من جانب الجهاز الفنى لمنتخب مالى بقيادة الفرنسى الان جريس قبل ساعات من انطلاقة مواجهة الليلة مع مصر , فقد المح الى ان ما يتردد عن ترشيح الفراعنة وغانا للصعود الى دور الثمانية عن المجموعة وخروج فريقه مبكرا كلام منطقى وعلى ضوء تطور المننتخبات الثلاثة فى الفترة الاخيرة , ولكن لديه تحت «ورقة رابحة» تحت اكمام ملابسه او «جوكر» كما وصفه يجهزها لمنتخب مصر. واضاف جريس فى تصريحات لمجلة «جون افريك» انه لا ينكر قوة كل من مصر وغانا والاطاحة باى منهما ليست سهلة , فالاول لديه فى صفوفه النجم محمد صلاح احد افضل لاعبى القارة السمراء, كما انه من الصعب هز شباكه بدليل احصائية الاهداف التى دخلت مرماه. واشار المدرب الفرنسى المخضرم الى ان المنتخب الغانى يتمتع بالتفوق من الناحية التكتيكية والجماعية ولكن ذلك لايعنى الاستسلام فجميع الفرص والخيارات مفتوحة بين المنتخبات الثلاثة ولايزال لفريقه فرص متاحة وينافس معهما حتى النهاية. الأرقام ترجح كفة مصر .. ومالى صاحبة الفوز الوحيد لغة الارقام .. تفرض نفسها على لقاء الليلة.. فعلى الرغم من تاريخ مشاركة كل منهما فى النهائيات الا انهما لم يلتقيا من قبل سوى مرة واحدة كانت فى نهائيات 1994 , وكان الفوز من نصيب النسور بنتيجة هدف للاشيء فى دور الثمانية سجله صوماليا تراوري. يضم رصيد مصر من الالقاب سبعة اعوام منها ثلاثة على ارضها اعوام 1959 و1986 و2006 , والاربعة الاخرى خارجها اعوام 59 فى السودان , و1998 فى بوركينا فاسو و2008 فى غانا و2010 فى انجولا. بينما يخلو رصيد مالى من أى القاب وكانت المرة الوحيدة التى كانت فيها على وشك الفوز به عام 1972 ولكنها خسرت فى النهائى امام الكونغو برازافيل بثلاثة اهداف مقابل هدفين . يتولى الارجنتينى هيكتور كوبر مسئولية منتخب مصر فى النهائيات للمرة الاولى , بينما تعتبر هذه الولاية الثانية للفرنسى الان جريسى على راس الجهاز الفنى للنسور. يحتل المنتخب الوطنى المركز الثالث افريقيا وال 35 عالميا, بينما تأتى مالى فى المرتبة ال 13 قاريا وال 64 عالميا.