الجابون2017.. عودة الكبار

16 منتخبا في المونديال الإفريقي.. مصر تبحث عن النجمة الثامنة.. تفوق كبير للمدربين الأجانب.. مفاجآت وقوي جديدة.. وغيرها من العناوين التي فرضت نفسها علي حصاد التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقبلة المرتقب انطلاقها في الجابون يناير العام المقبل.
وأهم ما يميز التصفيات القارية التي دامت منافساتها لأكثر من عام أنها منحت الكرة السمراء تغييرات هائلة في خريطة القوي الكبري, فهناك منتخبات كبري عادت للظهور من جديد بعد غياب دام سنوات طويلة مثل المنتخب المصري مع مديره الفني هيكتور كوبر والمنتخب المغربي مع مدربه الفرنسي هيرفي رينار فيما تغيب قوي كبري أخري يتصدرها منتخب نيجيريا ضحية الفراعنة في التصفيات وهي بطلة أمم إفريقيا2013 وأيضا تغيب زامبيا بطلة أمم إفريقيا.2012
وبعيدا عن قوة مصر والمغرب وابتعاد نيجيريا هناك العديد من الظواهر التي فرضت نفسها علي مدار رحلة التصفيات.
الكرة العربية حاضرة بقوة, هو أول عنوان في التصفيات المنتهية, في ظل الرقم القياسي من المشاركات العربية بوجود منتخبات عربية نجحت في الحصول علي بطاقات التأهل إلي نهائيات الجابون2017 وهي مصر والجزائر وتونس والمغرب وتحديدا مصر والمغرب العائدتين بعد غياب دام عدة نسخ.
وباتت فرصة المنتخبات العربية قوية في المنافسة علي لقب البطولة, فالمنتخب المصري هو أكثر منتخب توج بطلا للمونديال الأسمر ونال اللقب7 مرات فيما تعيش الكرة الجزائرية أزهي فتراتها حاليا ونجحت في بلوغ المونديال مرتين وتضم أفضل مهاجمين في القارة السمراء وهما رياض محرز وإسلام سليماني نجما ليستر سيتي الإنجليزي وأفضل لاعبي القارة السمراء حاليا وكذلك تونس التي تقدمت كثيرا في العامين الماضيين يضاف إلي ذلك المغرب بما لديها من كتيبة كبيرة من المحترفين في أوروبا الواعدين سنا.
وأهم ما يميز رحلة الرباعي العربي هو امتلاك كل منهم مديرا فنيا أجنبيا, فالمنتخب المصري يقوده الأرجنتيني هيكتور كوبر والمغربي يقوده الفرنسي هبرفي رينار والتونسي يقوده الفرنسي هنري كاسبارزاك, فيما تأهل منتخب الجزائر مع مدربه كريستيان جوركوف الفرنسي قبل تقديمه استقالته في نهاية الجولة الرابعة.
الثلاثي الكبير مستمر.. ظاهرة ثانية فرضت نفسها بفضل نجاح3 منتخبات حازت علي المراكز الثلاثة الأولي في أمم إفريقيا2015 من الوصول إلي نهائيات الجابون وهو ما يعبر عن قوة مرتقبة تنتظرها البطولة المقبلة, وهي كوت ديفوار حامل اللقب وغانا المرشح الأول في الجابون لانتزاع الكأس القارية وأخيرا الكونغو الديمقراطية التي تعيش طفرة كروية كبيرة في السنوات الأخيرة, وتأهل الثلاثي كوت ديفوار وغانا والكونغو الديمقراطية يعبر عن ظاهرة صحية وهي انتهاء زمن المفاجآت بعدما كتبت البطولة في آخر7 سنوات خروجا مستمرا للبطل أو الوصيف.
قوي جديدة في المشهد.. عنوان ثالث أسدلت به التصفيات وتمثل في عودة منتخبات عبر بوابة المفاجأة إلي الظهور من جديد في بطولة كأس الأمم الإفريقية مثل منتخب زيمبابوي العائد بعد غياب دام أكثر من10 سنوات وأوغندا التي تعود بعد غياب تخطي ربع قرن من الزمن وغينيا بيساو الحصان الأسود في التصفيات وبطل المجموعة الخامسة, وهي منتخبات مرشحة بقوة لصناعة الحدث في الأمم الإفريقية.
تصفيات النجوم
الكبير كبير في التصفيات.. حقيقة فرضت نفسها علي التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية بفضل لمعان أكثر من نجم كبير من أصحاب الأسماء الثقيلة في القارة السمراء, كانت لأهدافه أو تمريراته دور البطولة في منح منتخب بلاده بطاقات التأهل إلي النهائيات الكبري في الجابون.2017
ويبرز في الصورة محمد صلاح24 عاما صانع ألعاب روما الإيطالي ونجم المنتخب الوطني وبطله الأول في التصفيات بعد أن برز بشدة وحسم لقب الهداف لصالحه عقب تسجيله ل5 أهداف في5 مباريات بمعدل هدف في كل مباراة ليقود المنتخب إلي حسم قمة المجموعة السابعة برصيد10 نقاط.
كما لمع بشدة في التصفيات الثنائي الذهبي في هجوم المنتخب الجزائري رياض محرز25 عاما وإسلام سليماني27 عاما نجما هجوم ليستر سيتي الإنجليزي وأخطر دويتو هجومي مرعب في الكرة الإفريقية حاليا وسجلا معا أكثر من10 أهداف في رحلة محاربي الصحراء وساهم تألقهما في منح الجزائر تصفيات رقمية كبيرة بعد تسجيل25 هدفا وهو أعلي معدل من الأهداف.
وهناك من الأسماء الكبيرة برز بشدة أيضا بيير أوباميانج27 عاما هداف بروسيا دورتموند الألماني وقائد المنتخب الجابوني والذي قاد فريقه لتصدر قمة المجموعة علي حساب كوت ديفوار حامل اللقب, وسجل أكثر من هدف مؤثر في رحلة التصفيات رغم أنها لم تكن مؤثرة علي مستقبل الجابون في التأهل.
ومن الأسماء الكبيرة التي خطفت الأنظار بشدة أيضا موكاندجو مهاجم المنتخب الكاميروني ونجمه في أمم إفريقيا2015 الذي لا يزال هو بطل الأسود وسجل له3 أهداف مؤثرة حسمت تأهله متصدرا لمجموعته وبات ورقته الرابحة الأولي.
كما لمع أندري أيو صانع ألعاب وقائد المنتخب الغاني الجديد والذي بات العقل المفكر بعد اعتزال النجوم الكبار وابتعاد آخرين مثل جيان أسامواه, ولعبت تمريرات أندريه أيو دور البطولة في صناعة40% من أهداف النجوم السوداء والوصول بالفريق الغاني رغم أزماته المالية إلي البطولة القارية.
ومن كتيبة المنتخب السنغالي برز بشدة في التصفيات صانع الألعاب الموهوب وأغلي لاعبي إفريقيا في الوقت الحالي وهو ساديو ماني27 عاما صانع ألعاب ليفربول الإنجليزي الذي تخطي سعره41 مليون جنيه إسترليني, وكان ساديو ماني برفقة زميله مامي ضيوف دويتو مرعبا في تشكيلة السنغال التي حققت العلامة الكاملة والحصول علي18 نقطة من6 مباريات.
الولد الذهبي يضرب بقوة
أكثر من لاعب واعد واسم جديد فرض نفسه نجما في التصفيات وباتت معه الآمال كبيرة في استمرار التألق وأداء دور الولد الذهبي عندما تنطلق منافسات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالنسبة إلي16 منتخبا تنتظرهم البطولة القارية.
وأبرز المواهب الجديدة التي فرضت نفسها في التصفيات رمضان صبحي19 عاما صانع ألعاب المنتخب المصري والمحترف في ستوك سيتي الإنجليزي والذي كان رجل الفراعنة الأول في مواجهتي نيجيريا الحاسمتين اللتين شهدتا تسجيله لهدف وصناعته آخر ليمنح الفراعنة4 نقاط غالية في رحلة التأهل.
وهناك حكيم زيياش صانع ألعاب أياكس أمستردام الهولندي حاليا وملهم المنتخب المغربي الأول في الوقت الحالي, وهو لاعب موهوب يجيد صناعة الفرص وتسجيل الأهداف وساهم في50% من أهداف المغرب في التصفيات.
وفي تشكيلة منتخب كوت ديفوار الأفيال حامل اللقب هناك نجمان واعدان أصبحا هما عمود فقري الأفيال في جيله الجديد وهما بيلي قلب الدفاع المنتقل إلي صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي مؤخرا وجوناثان كودجيبا رأس الحربة القوي والهداف الأول للأفيال والذي سحب البساط من قدمي ويلفريد بوني.
ويبرز في الصورة مهاجم آخر واعد وهو صامويل تيتي مهاجم منتخب غانا أو جيان أسامواه الجديد وهو من أبرز لاعبي التصفيات القارية وساهم في30% سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف في رحلة النجوم السوداء في التصفيات.
كما لمع بشدة ماليك إيفونا هداف الأهلي السابق والمحترف حاليا في صفوف تيانجين الصيني ونجم هجوم منتخب الجابون والذي يصنع دويتو مرعبا في الهجوم برفقة بيير أوباميانج هداف بروسيا دورتموند الألماني في تشكيلة بلاده.
ويبرز أيضا في منتخب توجو هذه المرة كولمان رأس الحربة القوي الذي يعد بطل التصفيات في بلاده بفضل تسجيله لهدفي فريقه في مرمي ساوتومي اللذين عبرا بالمنتخب إلي التأهل إلي نهائيات أمم إفريقيا رسميا.
حكاية الفراعنة في التصفيات
كوبر يهزم شحاتة وبرادلي وغريب
مع اقترابه من عامه الستين, أصبح الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم بطلا في عيون الجماهير بسبب كسر عقدة أمم إفريقيا الممتدة منذ7 سنوات والتأهل إلي النهائيات في الجابون.2017
وحقق هيكتور كوبر في التصفيات الأخيرة ما لم يحققه مدربون كبار فشلوا في آخر3 نسخ للتصفيات وهم حسن شحاتة والأمريكي بوب برادلي وشوقي غريب علي الترتيب من حيث تصدر مجموعته السابعة متفوقا علي نيجيريا بطلة2013 وأحد منتخبات مونديال2014 بالفوز علي النسور الخضر1/ صفر والتعادل1/.1
وأنهي هيكتور كوبر مشواره بالحصول علي10 نقاط من4 مباريات فقط بعد انسحاب تشاد ولديه3 نقاط من فوز كبير1/5 قبل إلغاء نتائجها في التصفيات.
ويحسب لهيكتور كوبر تقديمه لوجوه جديدة في المنتخب حازت معه علي فرصة كاملة مثل باسم مرسي ورمضان صبحي وتريزيجيه وطارق حامد ورامي ربيعة.
رحلة النقاط ال10
بدأ المنتخب الوطني مشواره في التصفيات بالفوز علي تنزانيا3/ صفر ثم أضاف لها فوزا كبيرا علي تشاد1/5 ألغيت نتيجته فيما بعد ثم تعادل مع المنتخب النيجيري1/1 في الجولة الثالثة قبل أن يفوز1/ صفر علي النسور الخضر في الجولة الرابعة بعدها فاز علي تنزانيا2/ صفر ليتصدر المجموعة ب10 نقاط.
هاتريك باسم مرسي
كتبت التصفيات القارية حدثا تهديفيا مصريا كبيرا تمثل في حصول باسم مرسي25 عاما مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك علي هاتريك بعدما سجل3 أهداف في مرمي تشاد خلال اللقاء الذي جمع الفريقين في الجولة الثانية وهي المباراة التي ألغيت فيما بعد انسحاب تشاد من استكمال التصفيات.
الهداف ب5 أهداف
يتصدر محمد صلاح مهاجم روما الإيطالي لائحة هدافي المنتخب الوطني الأول في تصفيات أمم إفريقيا برصيد5 أهداف بدأها بالتسجيل في مرمي تنزانيا ثم أضاف هدفا ثانيا في مرمي تشاد ثم أضاف هدفا ثالثا في مرمي نيجيريا قبل أن يضيف هدفين في مرمي تنزانيا خلال اللقاء الخامس في التصفيات والأخير للفراعنة.
أفضل مدرب هيرفي رينار.. فرحة المغاربة
أفضل مدير فني في التصفيات القارية يستحقه الفرنسي هيرفي رينار بطل القارة السمراء مع الأفيال في النسخة الماضية والذي نجح في تجربته الجديدة مع المنتخب المغربي وأعاده مرة أخري إلي أمم إفريقيا بعد غياب دام4 سنوات.
وتتمثل بصمة هيرفي رينار في تكوين فريق جديد للمغرب ضم العديد من المحترفين الواعدين مثل حكيم زيياش وعبدالعزيز برادة ويوسف العربي وعزيز بوهدوز وآخرين, بالإضافة إلي التفوق علي منتخب واعد في القارة السمراء وهو الرأس الأخضر الذي برز في آخر نسختين والتفوق علي المنتخب الليبي أحد المنتخبات ال20المتأهلة للمرحلة الثالثة في تصفيات إفريقيا المونديالية.
وتصدر المنتخب المغربي مجموعته السادسة برصيد16 نقطة بدون أن يخسر مباراة في6 مباريات وسجل10 أهداف واهتزت شباكه مرة واحدة فقط.
المتأهلون إلي الجابون2017
المجموعة1:
تونس أول, توجو أفضل ثان
المجموعة2:
الكونغو الديمقراطية
المجموعة3: مالي
المجموعة4: بوركينا فاسو أول, أوغندا أفضل ثان
المجموعة5: غينيا بيساو
المجموعة6: المغرب
المجموعة7: مصر
المجموعة8: غانا
المجموعة9: كوت ديفوار- الجابون البلد المنظم
المجموعة10: الجزائر
المجموعة11: السنغال
المجموعة12: زيمبابوي
المجموعة13: الكاميرون
الهلالي
هداف التصفيات
تصدر العربي هلالي سوداني مهاجم المنتخب الجزائري لائحة هدافي التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة برصيد7 أهداف سجلها في6 مباريات شارك فيها برفقة محاربي الصحراء في التصفيات.