قال المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن ولاءنا الكامل هو لشعب مصر وأرضها..وأن كرامة المواطن المصرى فوق كل اعتبار. وأضاف طنطاوى - خلال لقائه قادة وضباط القوات المسلحة بالجيش الثانى الميدانى اليوم الثلاثاء - أن تلك اللحظة التاريخية التى نعيشها والفارقة فى عمر هذا الوطن العظيم تتطلب تحقيق المصالحة الوطنية من الجميع وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى انتماء سياسى أو مصالح شخصية. ونوه بالدور الوطنى العظيم الذى قامت به القوات المسلحة والذى سيذكره التاريخ بكل التقدير والفخر لرجالها الذين تحملوا الكثير من أجل العبور بالوطن من هذه المرحلة الدقيقة ، مشددا على أن القوات المسلحة هى أساس الصدق والوطنية وأنها نفذت ما أكدته منذ بداية الفترة الماضية من أنها لا تنحاز لطرف على حساب آخر وأن الكلمة العليا هى لشعب مصر. وأكد حرص القوات المسلحة على إقامة العملية الديمقراطية ، قائلا إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوفى بعهده بتسليم السلطة إلى سلطة منتخبة بإرادة شعبية من أجل بناء دولة ديمقراطية ..مؤكدا أن مصر قادرة على تخطى جميع المشاكل والصعوبات الاقتصادية وأن لديها من الإمكانات ما يمكنها من الانطلاق بقوة نحو الأمام وضرورة تضافر وتوحد جميع فئات الشعب فى ظل عودة الأمن والاستقرار. وطالب طنطاوى الجميع بتفهم أبعاد الموقف السياسى الذى تمر به البلاد..داعيا كافة فئات الشعب المصرى والقوى السياسية والشباب لعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة والمعلومات المغلوطة والإشاعات التى لا تعلى مصلحة الوطنى وتهدف إلى الوقيعة بين شعب مصر العظيم وقواته المسلحة وإعاقة الاستقرار لبناء الدولة المصرية واستكمال مسيرة الديمقراطية.