يمكن القول إن الأهلي اقترب بنسبة99,9% من تتويجه بدرع الدوري الممتاز لكرة القدم ليحافظ علي لقبه بجدارة للمرة السادسة علي التوالي وال34 في تاريخه. وهو رقم قياسي للقلعة الحمراء.. الأهلي نجح في استعادة توازنه وحقق فوزا ثمينا علي حساب الاتحاد بهدف نظيف رافعا رصيده إلي56 نقطة كاملة ولديه مباراة مؤجلة أمام المنصورة يوم20 الحالي باستاد القاهرة بعد لقاء القمة أمام الزمالك ب4 أيام فقط, واذا حسم الأحمر مباراة القمة لصالحه سيتوج بطلا للمسابقة بغض النظر عن نتائجه في الجولات الثلاث المتبقية له أمام الاسماعيلي والجونة والانتاج الحربي بالاضافة إلي المؤجلة أمام أبناء المنصورة. وللحقيقة بغض النظر عن فوز الأهلي أو خسارته بلقاء القمة بعد غد( الجمعة) أمام غريمه التقليدي فإن نتائج فرق المقدمة قد خدمت الأهلي حامل اللقب بشكل كبير بعد خسارة الزمالك أمام حرس الحدود(2/1) وتعادل الاسماعيلي أمام اتحاد الشرطة بدون أهداف, ورغم فوز بتروجت الصعب علي بترول أسيوط(2/3) وتقدم منافسه بهدفين وتحويل كفة المباراة لصالحه في الدقائق الأخيرة إلا أن بتروجت اصبح بعيدا عن المنافسة فالكل خدم الأهلي نحو منصة التتويج, واقترابه بطلا لعام2010, ويمكن القول ايضا إن الجولة رقم ال26 والتي اختتمت منافساتها أول أمس هي جولة الأصفار, بعد أن انتهت4 مباريات بالتعادل السلبي, وهي المنصورة وانبي, واتحاد الشرطة والاسماعيلي, وغزل المحلة والجونة, والمصري والمقاولون العرب, وكانت أيضا جولة الهروب من النفق المظلم وقد كانت تلك النتائج السلبية نظرا لخوض بعض الفرق من الهروب من النفق المظلم وشبح الهبوط وهي فرق المصري والجونة وغزل المحلة والمقاولون بعد أن تأكد بشكل عملي هبوط كل من المنصورة وبترول أسيوط إلي دوري القسم الثاني حيث يحتلان المركزين قبل الأخير والأخير ورصيد كل فريق16 نقطة. الاقتراب من التتويج الزمالك والاسماعيلي خدما الأهلي باقترابه من التتويج, فلم يقدم الزمالك العرض المنتظر منه أمام حرس الحدود لقلة تركيز لاعبيه وغياب أكثر من نجم خاصة محمود فتح الله لأن الهدف الثاني جاء من خطأ واضح لعمرو الصفتي, وبرغم تقلص فرص الابيض نحو المنافسة إلا أن لديه بصيصا من الأمل للمنافسة بشرط ان يفوز في جميع لقاءاته المقبلة, ويخسر الاهلي وهذا عمليا صعب للغاية, ولكن من المؤكد ان الجولات المقبلة سوف تشهد صراعا رباعيا للفوز بالمركز الثاني الذي أصبح ليس مركزا شرفيا لان صاحب هذا المركز يشارك مباشرة في دوري أبطال افريقيا الموسم المقبل وهي البطولة الاكبر والأهم علي مستوي القارة السمراء, وتلك الفرق الزمالك(47 نقطة) وبتروجت42 والاسماعيلي(41) والانتاج الحربي ايضا الذي يحتل حاليا المركز الخامس برصيد38 نقطة. المنطقة الدافئة هناك فرق قد اطمأنت بأنها أصبحت في المنطقة الدافئة وهي اتحاد الشرطة وحرس الحدود وطلائع الجيش والصراع سيكون في دخول تلك الفرق للمربع الذهبي وستشهد الجولات المقبلة صراعا شديدا بين غزل المحلة والمقاولون العرب للهروب من النفق المظلم وشبح الهبوط وقد يكون موقف المحلة هو الأصعب لانه سيواجه في الجولات المقبلة الانتاج الحربي وطلائع الجيش واتحاد الشرطة وحرس الحدود وهي مباريات صعبة للغاية في حين يلعب المقاولون امام بترول أسيوطوالمنصورة وانبي وبتروجت وهي مباريات قد تكون أسهل نسبيا من مباريات أبناء المحلة. لغز الاتحاد السكندري ولكن الاتحاد السكندري برغم احتلاله الآن المركز العاشر برصيد33 نقطة وهو نفس رصيد فريق انبي إلا أن اداء ابناء الثغر تحت قيادة مدربه البرازيلي كابرال مازال يمثل علامة استفهام كبيرة لابناء الاسكندرية وإصرار المدرب البرازيلي علي الدفع بمواطنه مورو الذي لايجيد اللعب كرة القدم فليس أي شخص برازيلي من المفترض ان يكون موهوبا في ظل العناد من قبل كابرال ضد مهاجم الفريق ريعو واستفادة بعض المقربين من مصيلحي رئيس النادي من إسكات أي صوت يعمل ضد مصلحة النادي بوجودهم الدائم في المدرجات وبرغم ان هناك انقسامات حول التجديد لكابرال أو رحيله إلا أن الموضوع لم يحسم بعد.. فمتي ينافس الاتحاد أو حتي نراه في المربع الذهبي؟! وهل محافظة بقوة وامكانات الاسكندرية يغيب عنها ناد للمنافسة, ويكون دائما مشاركتها مجرد تحصيل حاصل. الهبوط الكبير عمليا ورسميا واكلينيكيا ايضا هبط المنصورة وبترول أسيوط ورصيد كل فريق كما قلنا من قبل16 نقطة فالاول لديه جولات صعبة للغاية سواء المؤجلة أمام الأهلي يوم الثلاثاء المقبل فالمنصورة يواجه بتروجت والمقاولون العرب والاتحاد السكندري والزمالك في الجولات الأربع المقبلة, في حين يواجه بترول أسيوط المقاولون العرب والاتحاد السكندري والزمالك والاسماعيلي وستكون جولاتهما المقبلة للشهرة فقط وترك ذكري طيبة قبل الرحيل من دوري الأضواء والشهرة.