سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب: ندير حوارا مفتوحا حول قضايا التعليم العالى والبحث العلمى
مناقشة استقلال الجامعات واختيار القيادات والترقيات والرواتب والتمويل
مازالت هناك رغبة حقيقية من لجنة التعليم بمجلس النواب لتطوير التعليم بشكل عام وتلتقى هذه الرغبة مع سعى المجتمع الجامعى المتمثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والجامعات إلى تطوير التعليم الجامعى ومازالت أيضا الجهات المختلفة المسئولة والحكومة يبحثون عن آليات جديدة للتطوير بالرغم من اختلافات وجهات النظر والتشدد والاعتراضات التى واجهت كافة الاقتراحات المقدمة خلال السنوات الماضية والتى لم ير التطوير النور فيها.. فهل يجده هذه المرة؟. من أجل ذلك عقدت لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب أخيرا جلسة استماع بالمجلس برئاسة الدكتور جمال شيحة لمناقشة تطوير التعليم الجامعى ومواجهة التحديات بحضور كل من وزيرى التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى، ووزير الثقافة حلمى النمنم، والدكتور طارق شوقى أمين عام المجالس المتخصصة ومستشار رئيس الجمهورية لشئون التعليم وعدد كبير من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعمداء الكليات، ونخبة من أساتذة الجامعات ومن خبراء التعليم. وصرح الدكتور جمال شيحة رئيس اللجنة بأن الهدف من هذه الجلسة كان الاستماع لكل الرؤى والاتجاهات من المجتمع الجامعى وكذلك أصحاب الرأى فى المجتمع، وذلك من أجل التنفيذ أو الوصول إلى آلية فعلية لتطوير التعليم الجامعى وإحداث نقله فيه للتوافق مع المتغيرات ومع ما يحدث فى الجامعات العالمية. وإنه يجب ان يتكاتف الجميع من أجل تطوير هذه المنظومة لاحتياج المجتمع لآلية التعليم والبحث العلمى. وأضاف أن اللجنة ناقشت تطوير التعليم الجامعى من خلال عدة محاور أهمها استقلال الجامعات، وتعديل بعض مواد القانون رقم 49 لعام 1972 بشأن تنظيم الجامعات الحكومية، بالإضافة الى اختيار القيادات الجامعية وتأهيلهم، وكيفية ترقية أعضاء هيئة التدريس والذى يجب أن يعتمد فى الأساس على الأبحاث الذى يقدمها لخدمة الطالب أولا والمجتمع ثانيا وما يتقاضونه أيضا من رواتب، وأهمية تمويل الجامعات للانفاق على العملية التعليمية لتحقيق أهدافها، كذلك المطالبة أيضا بإنشاء مفوضية للتعليم بصفة عامة، والمطالبة بشدة بضرورة تطوير كليات التربية. وأكدت المناقشات ضرورة تطوير التعليم الفنى لما له من مردود إيجابى على المجتمع، وأهمية ربط التعليم بالمجتمع واحتياجاته وكذلك ربطه بسوق العمل. وأشار إلى أهمية محور العلوم الإنسانية فى تعزيز قدرة الطلاب على تحليل الافتراضات والآراء ليحصن نفسه وحتى لا يكون عرضة للتأثر بآراء أصحاب الفكر المتطرف والإرهابى. وقال رئيس لجنة التعليم فى النهاية أكدت اللجنة أن جلسة الاستماع هذه هدفها الأساسى بناء الإنسان المصرى، حيث أن واقع الجامعات المصرية الآن لا يرضى عنه الكثيرون فى المجتمع، وأن تطوير التعليم الجامعى فى حاجة دائمة إلى استمرار الحوار المجتمعى الذى دعا اليه السيد رئيس الجمهورية للتعرف على المشاكل الحقيقية التى تواجهه للوصول إلى حلول جذرية، للقضاء على هذه المشاكل والوصول إلى المستوى الذى نتمناه.