كشفت دراسة حديثة عن أن أسباب تنامى ظاهرة انتشار مقاتلين أجانب بين صفوف تنظيم «داعش الإرهابي»، ترجع بالأساس إلى معاناة الجيل الثالث من المهاجرين المسلمين إلى أوروبا من أزمة الهوية، وعدم استيعاب الغرب لثقافتهم. وأوضحت الدراسة، التى تنشرها «الأهرام» اليوم، أن السبب الثاني، هو السياسات الطائفية والإقصائية التى انتهجتها بعض الحكومات العربية، وأن أحد الأسباب أيضا، بزوغ ظاهرة الإسلام السياسى فى سبعينيات القرن الماضى. وأوضحت الدراسة التى أعدها الدكتور طارق دحروج أن الاحتلال السوفيتى لأفغانستان كان أيضا وراء انضمام الكثير من المقاتلين الأوروبيين إلى داعش، ويذكر أن أفغانستان كان بها مقاتلون من أكثر من 20 دولة. ولفتت الدراسة، إلى أن 3700 من إجمالى الخمسة آلاف مقاتل المنتمين لأوروبا الغربية فى صفوف التنظيم، ينحدرون من أربع دول رئيسية هى فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا، وأوضحت أن سهولة انتقال شباب المغرب العربى إلى فرنسا، جعلتها مركزا لجماعات الإسلام السياسى والسلفيين.