تقام الأسبوع المقبل فاعليات افتتاح موسم حصاد القمح الذى يتم لاول مرة فى شهر يناير بدلا من الموعد التقليدى للحصاد فى مايو بحضور وزراء الرى والتخطيط والزراعة والتنمية المحلية والتموين ورئيس جهاز الخدمة الوطنية ورئيس الرقابة الإدارية وذلك فى إطار تطبيق التقنية البحثية الجديدة للمركز القومى للبحوث التابع لوزارة الرى التى تقوم على زراعة محصول القمح الاستراتيجى مرتين فى العام الواحد لتصنيف مصر كأول دولة فى العالم تنجح فى ذلك بما يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بالاضافة الى توفير 45 ٪ من مياه الرى يتم استهلاكها فى زراعة القمح. وقال الدكتور محمد عبد المطلب رئيس مركز البحوث المائية إن العام الحالى شهد نجاح تطبيق البحث العلمى لتطوير زراعة محصول القمح بالتبريد فى خمس مناطق استرشادية بعدد من المحافظات المختلفة. وأضاف الدكتور على فرج الباحث بمركز البحوث المائية خلال جولة ميدانية للمشروع بمحطة الزنكلون البحثية بمحافظة الشرقية ان الطريقة الجديدة المبتكرة تقوم على معالجة بذور القمح قبل الزراعة بالتبريد لمدد زمنية مختلفة تترتب عليها زراعة المحصول و حصاده فى مواعيد مبكرة والوصول الى الاكتفاء الذاتى من القمح لتغطية الاحتياجات الوطنية واوضح الدكتور حسين الجمال الامين العام للمركز القومى للبحوث المائية ان زراعة القمح بالتبريد تقوم على وضع البذور فى ثلاجات لمدة زمنية تصل الى 40 يوما تكتسب خلالها البذور كميات معينة من البرودة تحقق لها مستوى معينا من الإنبات. وقال الدكتور عماد فوزى رئيس المشروع البحثى إن الطريقة الجديدة ستغير التركيبة المحصولية ومواعيد الزراعة التقليدية المتبعة حاليا وخاصة ان مصر تحتاج الى مايزيد على 10 ملايين طن من القمح سنويا يتم استيرادها من الاسواق العالمية بالعملة الصعبة وهذه الطريقة الجديدة ستعظم من دخل المزارعين بنِسَب تصل الى 30٪ بما يحقق زيادة مطردة فى الدخل الوطنى.