تشهد القارة الإفريقية نشاطا مصريا كبيرا وذلك تجسيدا للسياسة المصرية الجديدة، والتى ترى فى القارة البكر أهمية قصوى للأمن القومى والمصالح المصرية العليا. وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى جيمس فيكتور جبهو وزير خارجية غانا السابق، وبحث الرئيس مع المسئول الغانى القضايا الدولية والاقليمية، وعلى رأسها القضايا الافريقية، وذلك فى ضوء العلاقات الثنائية المتميزة والمتطورة ما بين القاهرة وأكرا. .... وفى الوقت نفسه استقبل رئيس غانا الجديد «نانا أكوفو ادو» بمنزله الخاص المهندس ابراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، الذى نقل تحيات الرئيس السيسى وتمنياته الطيبة ودعوته لزيارة القاهرة، وذلك للتشاور حول سبل تعزيز التعاون الثنائى فى جميع المجالات، وتفعيل العمل الإفريقى المشترك. ... وقد عكست الزيارات المتبادلة مابين المسئولين فى القاهرة وأكرا. عمق العلاقات المصرية الغانية، فقد شارك محلب فى حفل تنصيب رئيس غانا الجديد. وأعرب الرئيس الجديد لغانا عن تقديره للرئيس المصرى، وتطلعه لتلبية الدعوة بزيارة مصر فى أقرب وقت كما أعلن رئيس غانا دعم ترشيح السفيرة «مشيرة خطاب» لمنصب مدير عام اليونسكو، وأكد أن دعمه لترشيح خطاب باعتبارها مرشحة القارة. ومن ناحية أخرى يزور القاهرة اليوم رئيس جنوب السودان سيلفا كير للتباحث مع الرئيس حول العلاقات بين البلدين، وتعكس هذه الزيارات المتعددة والمنتظمة لكبار المسئولين الافارقة لمصر، وحرص القاهرة على الوجود المكثف فى المحافل الافريقية، التوجه الجديد للسياسة المصرية تجاه افريقيا. وقد انتهجت القاهرة فى ظل الرئيس عبد الفتاح السيسى سياسة التقارب من جميع الاطراف، والمساعدة فى تنمية الدول الافريقية وتقديم كل الدعم والخبرات المصرية، فضلا عن الدفاع عن المصالح الافريقية فى المحافل الدولية. وفى المقابل بدأت الدول الافريقية والعواصم المهمة تدرك أن «ثمة تغيرا حقيقيا» قد طرأ على السياسة المصرية، ومن ثم فقد بدأت دول القارة تكثف من اتصالاتها بالقاهرة طلبا للمعونة والتشاور وتنسيق المواقف. لمزيد من مقالات رأى الاهرام;