أعلنت الحكومة التركية أمس أن منفذ الهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول قد يكون من أقلية الأيجور الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في إقليم شينجيانج الصيني، ورجحت السلطات أن يكون منفذ الهجوم قد غادر البلاد. وذكرت شبكة «سي إن إن» تورك أمس أن المهاجم يعتقد أنه من الأتراك الأيجور وأنه وصل مع عائلته إلى اسطنبول في نوفمبر الماضي ومنها انتقل إلى قونيا. وأضافت أن قوات الشرطة اعتقلت أفراد عائلته في قونيا. جاء ذلك في الوقت الذي اتهم فيه نعمان كورتولمظ نائب رئيس الوزراء التركي ما وصفه ب «مخابرات دول أجنبية» بالضلوع في هجوم اسطنبول. وقال كورتولمظ في حوار مع صحيفة «حرييت» التركية إن الهجوم تم بطريقة احترافية للغاية مما يجعل تورط مخابرات أجنبية أمرا غير مستبعد، ولكنه لم يحدد أي مخابرات يقصد. وأعرب المسئول التركي عن مخاوفه من احتمال وقوع المزيد من الهجمات في ظل وجود دعم من مخابرات أجنبية للمهاجمين بما يمكنهم من الإفلات من رقابة أجهزة الأمن التركية. وقال إنه «بما أن الإرهابيين مدعومون من قبل بعض المخابرات الأجنبية فبإمكانهم تنفيذ أعمال إرهابية جديدة بطرق وأساليب لا يمكن أن تتوقعها أجهزة الأمن». وفي غضون ذلك، ألقت قوات الأمن التركية القبض على عدد من الأشخاص للاشتباه في علاقتهم باعتداء اسطنبول وذلك عقب مداهمة لمجمع سكني تقيم فيه أسر من تركستان الشرقية بمنطقة سليم باشا في اسطنبول. ومن جانب آخر، اعتقلت الشرطة التركية أمس كبير المستشارين القانونيين ومدير تنفيذي سابق لمجموعة دوجان القابضة - أحد أكبر المؤسسات الاقتصادية في البلاد - في إطار التحقيقات بشأن علاقة المجموعة برجل الدين فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة يوليو الماضي. وقالت دوجان - التي تغطي أنشطتها مجالات الإعلام والمال والطاقة والسياحة وتمتلك صحيفة حريت وتلفزيون سي.إن.إن ترك - إن مداهمات استهدفت مكاتب شخصية ومنازل للمسئولين الاثنين دون أن تتأثر عمليات المجموعة الاقتصادية. ويشار إلى أن السلطات كانت قد قررت الشهر الماضي حبس مسئول تنفيذي آخر بالمجموعة يدعى بارباروس مراد أوغلو بتهمة «دعم جماعة إرهابية» في إشارة إلى جولن وأتباعه.