بدأ العد العكسى لدخول الولاياتالمتحدة مرحلة جديدة فى تاريخها تحت قيادة الرئيس الجديد دونالد ترامب، حيث يلقى الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما يوم الثلاثاء المقبل خطاب الوداع من مسقط رأسه فى شيكاجو، ويعقب الخطاب بأربع وعشرين ساعة انعقاد أول مؤتمر صحفى لترامب منذ انتخابه قبل أن يتولى رسميا مهام منصبه فى 20 يناير الحالي. فمن جانبه، أعلن ترامب فى تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا الأربعاء المقبل فى مدينة نيويورك. وسيشرح ترامب خلال المؤتمر كيف يعتزم التوقف عن إدارة امبراطوريته العقارية الدولية أثناء توليه الرئاسة لتجنب حصول أى تضارب مصالح. وكان أوباما قد كتب أمس الأول فى رسالة قصيرة للصحفيين: "سأعود إلى شيكاجو الثلاثاء المقبل لأودعكم وأعبر لكم عن امتنانى فى خطاب الوداع". وأضاف أن خطابه سيكون بمثابة "فرصة لشكركم والاحتفاء بالتغيير إلى الأفضل الذى حققتوه لهذا البلد خلال الأعوام الثمانية الماضية وطرح بعض الأفكار حول مستقبلنا". يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر قريبة من هيلارى كلينتون أن المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة ستحضر مع زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون حفل تنصيب ترامب. وأوضحت المصادر أن الحفل سيحضره ثلاثة من أسلاف ترامب هم جيمى كارتر وجورج بوش الابن وبيل كلينتون. وفى سياق متصل، وعد موقع ويكيليكس أمس بتقديم مكافأة مقابل تسريب أى معلومات من البيت الأبيض قبل انتهاء ولاية أوباما، فيما أكد مؤسس الموقع جوليان أسانج أن روسيا ليست الجهة التى تقف خلف فضيحة الرسائل الإليكترونية المسربة من فريق حملة هيلارى كلينتون. وقال الموقع فى تغريدة على "تويتر""بيان إلى مديرى الأنظمة المعلوماتية: لا تدعوا البيت الأبيض يدمر مجددا تاريخ الولاياتالمتحدة! انسخوا الوثائق الآن وأرسلوها إلى ويكيليكس حين تشاءون!".وتابع "نقدم مكافأة قدرها 20 ألف دولار مقابل أى معلومات تسمح باعتقال أو فضح أى عنصر فى إدارة أوباما أتلف ملفات هامة". ومن جانب آخر، اعتقلت الشرطة فى ولاية ألاباما أمس ستة نشطاء أمريكيين من أصول أفريقية اعتصموا فى مكتب السيناتور الجمهورى جيف سيشنز احتجاجا على ترشيحه لمنصب وزير العدل من قبل الرئيس المنتخب ترامب.