فى أحد لقاءاته بالمثقفين حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى مما أطلق عليه مصطلح (الانتحار القومي) والقومية هنا تعنى اشتراك المجموع فى الوطن واللغة والدين والهدف المشترك، أما التحذير فمؤداه أن تؤدى سياسات أو تصرفات لأفراد أو جماعات إلى الفرقة واخراج أحد العناصر السابقة من المعادلة يتجه نحوها البعض مع سبق الإصرار والترصد أو بجهل وغباء وهذه كارثة أخرى. وفى توصيفه لهذه الظاهرة قال الرئيس إن ما يجرى هو افقاد الثقة فى كل شيء جيد, وتعظيم النقد فى كل شيء غير جيد، وهو ده اللى بيحصل معانا وهيوصلنا لمرحلة الانتحار القومى والخروج على كل شيء, والدخول فى مرحلة ضياع وعدمية وده اللى ماشى بقاله سنتين . من المنطقى أن يكون أهل الشر وهو المصطلح الذى يفضل الرئيس إطلاقه على من يتآمرون على مصر فى الداخل والخارج هم أدوات تنفيذ مخطط الانتحار القومى وهؤلاء يعلنون عن أنفسهم فى فضائياتهم ووسائل اعلامهم ويجب مواجهتهم بالحقائق وفق خطط واقعية مهنية احترافية . أما الأخطر من أهل الشر فهم أولئك الذين يحبون مصر على حرف بمعنى أن انتماءهم لها ودفاعهم عنها يكون بقدر ما يحققونه من مكاسب، سواء بوجودهم فى السلطة أو بقدر انتفاعهم منها، وعلى سبيل المثال لا الحصر بماذا نسمى مافيا السوق السوداء؟ وكيف نفسر غياب الرقابة على الأسواق؟ وما هى دواعى استمرار مسئول ثبت فشله فى موقعه؟ ثم إلى متى تستمر ظاهرة فوضى الإعلام الخاص وضعف الإعلام القومى؟ [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب