ما زلت لا أجد إجابة عن سؤال يتبادرإلى ذهنى منذ ظهوركل الجماعات الإسلامية على وسائل الإعلام بعد 25 يناير وهو, لماذا يردد أهل السنة فى العالم العربى مصطلح الخوف من التشيع وفى المقابل لا يردد الشيعة حول العالم مصطلح الخوف من التسنن ؟ ومن ثم متى كنا فى مصر أو حتى فى العالم العربى نتكلم عن المذهبية وهل هناك علة فى كوننا سنة - معتدلة - لكى نخشى الشيعة أصحاب المذاهب التى يقرها الأزهر الشريف؟ أسأل وفى ذهنى أسئلة أخرى لماذا نقاطع إيران ولماذا لا تقاطعها دول الخليج التى تتزعم أو تستعد لمواجهة سنية شيعية ؟ صحيح أن إيران تلعب دورا مرفوضا فى العالم العربى ولكن مقاطعة مصر تحديدا لها ربما يمنحها الفرصة الأكبر لتنفرد وتتمدد على حساب الجسد المنهك , ولا يمكن أن تكون تسمية شارع فى طهران باسم قاتل الشهيد السادات هو سبب كاف لقطع العلاقات بين الدولتين . إن العام 79 الذى وقعت مصرفيه اتفاقية السلام هو العام نفسه الذى اشتعلت فيه الثورة الإيرانية ,أعقب ذلك حصول القاهرة على المساعدات الأمريكية والأوروبية فى حين جرى فرض الحصار على طهران, وبعد مرور عشرات السنوات يجب أن نسال أنفسنا , أين نحن وأين إيران ولماذا لا نطبع العلاقات معها وهى تبدو متلهفة لذلك ؟وما الذى يمنع مصر من أن تغير المسارات وتفتح الملفات العالقة مع إيران حول الأمن القومى العربى ؟ وبعدين هناك خلاف بين إيران وروسيا حول الحقوق فى بحرقزوين ومع ذلك لم تتأثر العلاقات بين البلدين , بل إن موسكو هى أكبر الداعمين لطهران . الأكثر من ذلك هو أن إيران تحتل ثلاث جزرإماراتية ومازالت العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما مستمرة , فمتى تتحسن علاقاتنا نحن مع إيران التى تتجه بعد الاتفاق النووى لتكون قوة إقليمية تعلى المصلحة على المذهب ؟ [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب