سيادة الرئيس : تحدث دائما إلى الشعب ..حسناً فعلت وأخمدت الفتنة سألت كل الناس قبل تسليم «تيران و صنافير» وقالوا هى حق للسعودية اتهمنا أنفسنا بقتل ريجينى وأحذر من مواقع التواصل الاجتماعى مدى خمسة أيام تحول ملايين المصريين إلى خبراء في المساحة والجيولوجيا وترسيم الحدود ..وخلال هذه الأيام والساعات تحولت برامج التوك شو ومواقع التواصل الاجتماعي الى ساحات للعراك وبث الفتن والوقيعة بين طوائف الشعب المصري وقائده وقواته المسلحة بل تحولت هذه البرامج إلى منابر لإحداث الوقيعة بين مصر والسعودية وأيضا الوقيعة بين مصر والسودان سواء بالتلميح أو التصريح عن حلايب وشلاتين .. يقيني وثقتي الكاملة بأن الرئيس السيسي الرجل الذي حمل روحه على أكفه ولبى نداء الوطن وأنقذ مصر من اللحاق باشقائها العراق وسوريا واليمن وليبيا لم ولن يفرط في حبة رمل من تراب مصر .. لكنه طبق شرع الله الذي جاءنا عبر الآية الكريمة إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا سألني الكثيرون خلال الأيام الماضية سواء مواطنون عاديون أو وسائل إعلامية أو زملاء في جلسات دردشة استمرت لساعات طويلة عن رأيي في إعادة صنافير و تيران إلى المملكة العربية السعودية ..قلت ليس لدي شك على الإطلاق في أن الرجل الذي خاطر بنفسه وكان ينتظره تنفيذ تهديدات مرسي بإعدامه في ميدان التحرير إذا فشلت 30 يونيه أن يقدم على بيع وطن يجري في عروقه مجرى الدم ..أو يتنازل عن ذرة رمل من أرض مصر. زاد يقيني بما أؤمن به عندما رأيت ان من يتصدرون المشهد في إثارة الشعب مستغلين قضية صنافير و تيران هم أنفسهم من باعوا ويبيعون أي شيء مقابل أي ثمن ..هؤلاء سواء كانوا داخل مصر أو خارجها ينتمون الى تيار معروف يجسده شخصيات معروفة ..وتأكدت أنني على الطريق الصحيح عندما التقى الضدان الإخوان وألد أعداءهم في وحدة الهدف بالنيل من القيادة السياسية وإحداث الوقيعة التي ينشدونها بين الشعب وقيادته حتى ينفثوا سمومهم لبث الفرقة والتنابذ بين أطياف الشعب ..وجد الإخوان ضالتهم وتكاتفوا مع من كانوا بالأمس أعداءهم وتوحدوا من أجل النيل من الرئيس السيسي والقيادة السياسية على أمل تحقيق ضالتهم واعملوا ألتهم الإعلامية في الداخل والخارج الى جانب الآلة الإعلامية التي يمتلكها المشتاقون الى كرسي الحكم والرئاسة .. زاد يقيني عندما أدلى إناس وطنيون بدلوهم في القضية وفي مقدمتهم الدكتور مفيد شهاب الرجل الذي شارك في إعادة طابا تحكيميا والدكتور فاروق الباز الرجل الذي رفض العديد من المناصب خلال كل العصور وايضا الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل والعديد من الرموز الوطنية ..لكن الألة الإعلامية لهم كانت أقوى وتأثيرها كان أكبر واختراقهم للصف الوطني كان على وشك أن يؤتي ثماره وتحسس ربان السفينة الخطر الذي يحدق بالبلاد والعباد وهب الرئيس السيسي لنزع فتيل قنبلة كادت تنفجر في المجتمع ودعا على الفور إلى لقاء الصراحة والمكاشفة لممثلي الأسرة المصرية في القصر الجمهوري لكشف الحقائق وتفنيد الأكاذيب والتحذير من النيران الصديقة والدبة التي فقأت عين صاحبها بدأ الرئيس السيسي حديثه هادئا واثقا من نفسه قائلا عاوز أعرفكم وأعرف كل المصريين بنفسي : أنا مصري شريف لا أُباع ولا أُشترى .. عندما اختارني مرسي وزيرا للدفاع لم أركب الموجة وقلت للإخوان »أنا مش إخوان ومش هبقى إخوان، وأنا مش سلفي ومش هبقى سلفي، وأنا إنسان مسلم بس ..أنا بثق في ربنا، ومحدش هياخد نصيب حد، أنا بقدم نفسي علشان تبقوا عارفين،. وحول اللغط الذي صاحب قضية جزيرتي صنافير و تيران قال الرئيس تلقيت الطعنة في صدري بعد توقيع اتفاق الحدود واتهامي ببيع مصر، ولكن المهم ألا يؤثر ذلك على علاقات مصر بالسعودية. وحول ما أثير بأن التوقيت لم يكن مناسبا الآن لإعلان هذا الاتفاق قال ليه ما بنراعيش إن ملك السعودية هو كمان حريص إنه يظهر قدام شعبه إنه بيحافظ على حقوقهم ويهمه إن يكون أهم اتفاق يشهده في زيارته لمصر هو اتفاق تعيين الحدود؟. لم يتم التفريط في ذرة رمل من حق مصر، ولكن أيضا مصر لا تقبل أن تأخذ حقوق غيرها، .. اتفاق ترسيم الحدود تم التفكير فيه من يوليه 2014 ولم يكن هناك أي مطالبات من السعودية في هذا التوقيت بالجزيرتين أي أنه لم تكن هناك ضغوط وتم تقدير الموقف وضرورة تسليم الحقوق حتى يحترمنا العالم ونستطيع الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر في البحر الأحمر والتنقيب فيها عن البترول لأنه بدون ترسيم الحدود لا يمكن لأي دولة التنقيب عن ثرواتها في البحر. أضاف الرئيس : في ترسيم الحدود نحن لم نخرج عن القرار الحكومي الصادر قبل 26 سنة، والدولة اشتغلت في هذا الأمر عام 1990 بناءً على طلبات سعودية بأهمية استعادة الجزر، ونحن في حاجة بعد انتهاء الأمر الحفاظ على العلاقات السعودية.. أنا أخدت الضربة في صدري ولو كنت أعلنت الأمر من شهور كانت حصلت حالة الجدل دي طيلة الأشهر الماضية ..والله أنا سألت الناس قبل اتخاذ القرار.. كل الوثائق بتقول إنَّ الحق ده بتاع السعودية.. فيه لجان متخصصة عقدت 11 جلسة بخصوص هذه القضية، يعني مفيش ولا في الخارجية ولا في المخابرات ولا في الجيش حد وطني يعني ؟!.. والله حرام على الناس اللي بتشكك في ده كله..كل من كانت له صلة بالموضوع وعايش تحدثنا معه في هذا الأمر، أنا بقول كده علشان أطمن الناس مش على الجزيرتين لكن على الراجل اللي الشعب آمنوا على البلد.. إحنا عندنا فوضى كبيرة بس إحنا مستحملين، ترسيم الحدود البحرية يخضع لمعاهدات دولية وهذا الأمر يسير وفقًا لها، وتمَ تعيين الحدود بناء على قرار جمهوري صدر عام 1990 وتمَّ فيه خطوط مساحية وتمَّ إخطار الأممالمتحدة به. وفي نهاية حديثه عن قضية الجزيرتين طلب الرئيس من المصريين التوقف عن الحديث في هذه القضية قائلا : لازم نتوقف عن الحديث في هذا الأمر.. البرلمان سيناقش الاتفاقية وسيتخذ قرار تمريرها أو يرفضها. وأشار إلى أنَّ الشعب يسيء إلى الوطن دون وعي، مؤكِّدًا أنهَّ كلما زاد النجاح ستكثر الهجمات ضد البلاد، مشدِّدًا على أنَّ شرارة الهجمات التي يتعرض لها الوطن هي دليل على النجاح. بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، برسائل طمانة إلى الشعب المصري بعد أن حاول أعداء الوطن في الداخل والخارج هز الثقة والنيل من صلابة الجبهة الداخلية وتلاحم الشعب مع الرئيس .. طمأن الشعب بأنه ثابت على عهده بعدم الخيانة، أو الخذلان أو التفريط في حقوقه وانه يحافظ على عزة وكرامة الشعب المصري، وأنه لا يسمح ببيع أراضي الدولة، أو التفريط في حق الشعب، قائلا: لن نخون الشعب، ونحن لا نباع ولا نشترى. طمأن السيسي، الشعب أن الجيش دائمًا سيقف بجانبه، مشيرًا إلى أنه قال ذلك للرئيس المعزول محمد مرسي، إبان حكمه، ونبهه إلى أن القوات المسلحة تحمي الشعب وليس الرئيس، حتى وإن كان هو. كشف الرئيس أن سياسته الخارجية، لا تستهدف العدوان على البلدان الأخرى، وأنه كان من حقه الثأر من قتل 21مصريًا في ليبيا، باعتباره أمنًا قوميًا، إلا أنه رفض استباحة أراضيهم، ونهب خيراتهم، مشيرًا إلى أنه يعمل بنصيحة والدته له: ماتطمعش في اللي في إيد الناس، واطمع في ربنا اللي بيدي للناس. وبعث برسالة الى المصريين بان يثقوا في قواتهم المسلحة التي سال دماء أبنائها فوق تراب ورمال الأرض ولن نفرط في ذرة رمل من أرضها قائلا : الجيش المصري جيش وطنى شريف يمثل كل المصريين لا جيش إخوان ولا سلفيين ولا هيكون وقال إن من ثوابت الدولة المصرية عدم التفريط في ذرة رمل من حقوقنا، وعدم المساس بحقوق الآخرين، محذرًا من طمس الحقيقة، وتزييف الواقع وحذر الرئيس السيسي خلال كلمته مع ممثلي المجتمع المصري، من أن هناك من يحاول إفقاد الثقة في كل شيء جيد، وتعظيم الانتقاد لكل شيء جيد وقال إن كل ما يحدث في هذه المرحلة هدفه ضرب الإرادة وتماسك الشعب المصري، ووصولا إلى حالة الانتحار القومي..دول عايزين يوصلونا أننا ننتحر كلنا، ويكون انتحار قومي، ونخرج عن كل معقول وقال إن من علامات هذه الحالة التشكيك وعدم الثقة في بعض، وأن هناك من يعمل على إزكائها، مشيرا إلى أن هناك من قدم نفسه أنه صاحب الدين و أسهم في ضرب وجدان المصريين. وطالب السيسي، علماء الاجتماع والدين بالتدخل لحل تلك الأزمة، والوقوف دون الوصول إلى الانتحار القومي، منوّهًا بوجود مخطط يسعى إفقاد الثقة في كل شيء جيد وأعرب الرئيس عن خوفه من الانتحار القومي، الذي بدأ يظهر ملامحه في عدم تصديق الشعب لأي شيء، والتشكيك في الأمور، فأصبح الشعب بلا أمل في الغد، ولا يثق في بعضه البعض، وأصبحوا يقذفون الغير بالاتهامات أكد أن أعداء الوطن وضعوا مخططًا تمتد أدواته داخل مصر وخارجها، من أجل هدم الدولة، وإفقادها معنوياتها، وتحطيم الأمل وتقديم اليأس من المستقبل، والدخول في حالة ضياع وعدمية. وأرجع سبب زيادة تلك الهجمة الشرسة إلى صمود الدولة في وجه التحديات، وإنجازها ما لم يمكن تحقيقه في 20 عامًا، مؤكدًا أن المؤسسات العريقة تحمي بلادها من الشر وأهله. حذّر الرئيس السيسي المصريين من حروب الجيل الرابع والخامس، والكتائب الإلكترونية، التي تستهدف زعزعة الأمن، وتشكيك المواطنين في بعضهم البعض، قائلا: لا تثقوا فيمن يتحدث إليكم من وراء ستار ونبّه الإعلاميين إلى خطورة الاعتماد بشكل كلي على مواقع التواصل الاجتماعي، كمصدر أساسي للمعلومة، حتى لا يسيئون إلى الدولة دون قصد. وأبدى السيسي سعادته بردود فعل المصريين بشأن جزيرتي صنافير و تيران لأنها تؤكد مدى وطنية المصريين وغيرتهم على بلدهم، منوّهًا بأنهم يحتاجون إلى تصويب الغيرة على الوطن بشكل صائب. حذر الرئيس في رسائله من قوى الشر قائلا إنَّ هناك محاولات لإحداث شقاق في الوحدة الوطنية من أجل إلحاق الضرر بالوطن، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام قوى الشر هو الحفاظ على التركيبة والكيان المصري. تحدث الرئيس السيسي بألم عن أزمة قضية الشاب الإيطالي ريجيني حيث كرر الرئيس في البداية تقديم العزاء لأسرته وقام بتذكير الجانب الإيطالي بأن هناك ابنا مصريا مفقودا فى إيطاليا هو عادل معوض. قال الرئيس بحزن: بمجرد الإعلان عن مقتل الشاب الإيطالى، هناك ناس منا اتهمت الأجهزة الأمنية، وشبكات التواصل تداولت الأمر ومنهم إعلاميون، لكن من يتابع ما يحدث فى مصر كون موقفه ورأيه على هذا الكلام وقالوا إنتوا اللى بتقولوا إن الأجهزة الأمنية عملت كده، نحن نتعامل بالشفافية وهناك فريق من الإيطاليين يتابع التحقيق، والنائب العام أى قضاء مصر يقوم بالتحقيق فى الأمر وليس وزارة الداخلية..الحكاية أن بيننا ناس شر، تعمل على استغلال هذه القضية، وهم يشككون فى أى مشروع.