أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزمها العمل الوثيق مع فرنسا لضمان إنجاح عقد مؤتمر دولى كامل الصلاحيات للسلام فى باريس الشهر المقبل، لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتحديد جداول زمنية للمفاوضات. وأعلنت اللجنة أنها درست، فى اجتماع عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس الأول، الخطوات المُتطلبة للمرحلة القادمة استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولى بشأن الاستيطان والاستراتيجية الفلسطينية المُعلنة بخصوص الحفاظ على المشروع الوطنى الفلسطينى ومبدأ الدولتين على حدود 1967، ولجعل عام 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال. وطلبت اللجنة التنفيذية من المجلس القضائى للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائى فورى حول الاستيطان الإسرائيلي، وأعادت مُطالبتها لدول العالم بالمقاطعة التامة والشاملة للمستوطنات الإسرائيلية فى مختلف المجالات. من ناحية أخرى، طلب رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو إرجاء بحث إصدار مئات التراخيص الاستيطانية فى القدسالشرقيةالمحتلة الذى كان مقررا أمس، بحسب ما أعلن مسئول فى بلدية القدس الإسرائيلية لوكالة فرانس برس. وقال حنان روبين وهو عضو فى البلدية وعضو فى لجنة التخطيط والبناء التى كان من المقرر ان تبحث اصدار التراخيص «ابلغنا رئيس اللجنة انه تم سحب (مناقشة اصدار التراخيص من البرنامج) بطلب من رئيس الوزراء من اجل ان نتجنب خلافا مع الحكومة الامريكية قبل خطاب وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى أمس». وذكر روبين ان اللجنة كانت ستقوم بالتصويت على اصدار تراخيص لبناء 492 وحدة استيطانية فى حى رمات شلومو وحى رموت الاستيطانيين فى القدسالشرقية، واضاف انه سيتم طرح هذه المخططات للتصويت فى وقت لاحق لم يحدد بعد. وفى غضون ذلك، اقتحم 170 مستوطنا يهوديا أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة ومعززة من الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال الإسرائيلي.